"بلوك 10.2" أول الأسلحة الهجومية لقوة الفضاء الأميركية

2020-03-27

أعلنت قوة الفضاء الأميركية عن أول سلاح هجومي لها، وهو جهاز تشويش اتصالات أرضي مهمته وقف إرسال الأقمار الصناعية، حسب ما نشرته وكالة أنباء "يو بي أي".

وأوضحت قوة الفضاء أن نظام الاتصالات المضادة "بلوك 10.2" حقق مؤخراً القدرة التشغيلية الأولية. وتم نقل السلاح المبتكر من قاعدة لوس أنجلوس الجوية إلى قاعدة بيترسون الجوية في ولاية كولورادو، بعد أن أعلنت مديرية البرامج الخاصة التابعة لقطاع الفضاء والصواريخ بالقوات الجوية، نجاح التجارب.

تطور التشويش على اتصالات "العدو"

يقوم نظام الاتصالات المضادة "بلوك 10.2" المحمول بالتشويش بشكل مؤقت على اتصالات الأقمار الصناعية للخصوم. ولا يعد هذا السلاح الفضائي الهجومي الأول من نوعه لدى الجيش الأميركي، فقد تم نشر إصدار "بلوك 10" لأول مرة في عام 2004 رداً على محاولات "بعض الدول المعادية" تعطيل إرسال الأقمار الصناعية الأميركية.

وبعد 10 سنوات، تم إصدار نسخة مطورة من نظام الاتصالات المضادة هي "بلوك 10.1". ثم قامت قوة الفضاء، التي صدر قرار من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشكيلها نهاية عام 2019، بتكليف شركة L3Harris لتطوير نسخة أحدث من السلاح الهجوم الفضائي أُطلق عليها اسم "بلوك 10.2".

وأعقب عملية تسليم أحدث إصدار من النظام إلى قيادة قاعدة بيترسون الجوية، تنفيذ برنامج تدريب لمشغلي مهمة مراقبة الفضاء وموظفي صيانة اتصالات الأقمار الصناعية.

نهج جديد

وقال العقيد ستيفن بوردي، مدير البرامج الخاصة التابعة لقطاع الفضاء والصواريخ بالقوات الجوية الأميركية في بيان، إن النظام الجديد يتضمن "نطاقات تردد إضافية وميزات أخرى"، مقارنة مع النظام الذي سبقه، "مع المزيد من الخيارات لتعطيل اتصالات الأقمار الصناعية للأعداء. ويمكن تحديثه بأساليب رشيقة لتطوير البرمجيات".

وأضاف بوردي: "نظام الاتصالات المضادة بلوك 10.2 يمثل نهاية الطريقة التقليدية للتطوير. سوف تستخدم التحسينات والتطويرات المستقبلية النهج الرشيق الخاص بإدارة البرامج الخاصة، وهو نهج DevSecOps (التطوير والأمن والعمليات)، للتكيف مع ساحة المعركة المتطورة، مع توفير القدرات للقتال بشكل أسرع وأفضل من خصومنا".

وفاءً بتعهدات ترمب

وكان الرئيس ترمب قد اعتمد رسمياً تمويل "قوة الفضاء الأميركية" في ديسمبر/كانون الأول 2019. ووصف ترمب آنذاك الفضاء باعتباره "أحدث ساحة للحرب في العالم".

وأضاف ترمب: "في ظل التهديدات الخطيرة للأمن القومي الأميركي، أصبح التفوق في مجال الفضاء مسألة حيوية للغاية".

وتابع: "نحن (الولايات المتحدة) رواد، لكننا لسنا رواداً بشكل كافٍ. وفي القريب العاجل سنصبح سباقين".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي