الكشف عن حيلة صينية جديدة لمحو آثار فيروس كورونا

2020-03-08

وسجلت الصادرات الصينية تراجعا حادا تحت وطأة المخاوف من فيروستزور الشركات الصينية أرقامها وتدعى عودة عمالها للعمل في ظل تفشي فيروس كورونا، لإرضاء قادة الحزب الشيوعي الذي يسعى إلى إرسال رسالة للعالم أن اقتصاد بكين تعافي، وفق تقرير لموقع "كايكس غلوبال".

ووفق ما سرب مسؤولون محليون للموقع، فإن الشركات تخبر القادة المركزيين أنها عادت للعمل، فيما يقول مسؤولو المناطق المحلية أن الأمر مجرد حيلة وضعت بعناية.

وكان تفشي الفيروس في ووهان الصينية قد جلب للقادة في بكين انتقادات كبيرة من الشعب الصيني بعد تعاملهم مع الوضع بغموض واخفائهم حقيقة تفشي الفيروس القاتل.

ووفق تقرير الموقع، فقد أنفقت بكين الكثير لدفع المناطق الى مواصلة العمل كالمعتاد حيث تدعم بعض الحكومات المحلية تكاليف الكهرباء وحتى أنها تفرض حصص أمنية الزامية للإنتاجية.

وأعلنت مقاطعة تشجيانغ الواقعة شرق مدينة ووهان مركز الزلزال أنها استعادت حتى 24 فبراير 98.6 في المائة من قدرتها على العمل بعد الفيروس.

لكن موظفي الخدمة المدنية أخبروا الموقع أن الأمر غير صحيح وأن الشركات تزيف الأرقام.

ووفق التقرير فإن بكين بدأت في التحقق من مستويات استهلاك الكهرباء في شركات تشجيانغ للتأكد من عودة الشركات إلى العمل، لذلك أمر مسؤولو بعض المناطق الصناعية الشركات بالبدء في ترك أضوائها وآلاتها مشتغلة طوال اليوم لزيادة الأرقام.

وأوضح التقرير أن الشركات تزور سجلات حضور الموظفين أيضا فهي "تفضل إهدار مبلغ صغير من المال على السلطة بدلا من إثارة غضب المسؤولين المحليين".

وفي ووهان، حاول المسؤولون أن يظهروا أن جهود الإنعاش تسير بسلاسة. ولكن عندما يقوم "القادة المركزيون" شخصيا بمسح أنظمة التطهير وتوصيل الأغذية، فإن المسؤولين المحليين "يبذلون جهداً خاصاً لإقناعهم بأن العمل عاد إلى طبيعته".

وقال التقرير إن مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر السكان يصرخون في وجه القادة الزائرين من الشقق التي يتم الحجر عليهم فيها - "مزيف، كل شيء مزيف". ​

وسجلت الصادرات الصينية تراجعا حادا في أول شهرين من العام تحت وطأة المخاوف من فيروس كورونا المستجد الذي شل النشاط الاقتصادي وعرقل سلسلة الإمدادات في العالم.

وانهارت الصادرات الصينية نسبة 17,2 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في أكبر تراجع لصادرات العملاق الآسيوي منذ فبراير 2019 خلال النزاع التجاري مع الولايات المتحدة. وتراجعت الواردات بنسبة 4 بالمئة، بحسب البيانات التي أعلنتها الجمارك الصينية السبت.

وسجلت أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد في ديسمبر في مدينة ووهان بمقاطعة هوباي وسط الصين، ما دفع بالسلطات إلى عزل المنطقة الصناعية المهمة التي يسكنها 56 مليون شخص اعتبارا من أواخر يناير.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي