أم كلثوم تضيء مسرح الأوبرا بتقنية “هولوغرام” بعد 45 عاما على رحيلها

2020-03-07

أضاءت كوكب الغناء العربي أم كلثوم خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية مساء الجمعة 6 مارس/آذار، وبعد نحو 45 عاما على وفاتها، خلال حفل يجسّد صورتها لأول مرة في مصر باستخدام تقنية التصوير التجسيمي (هولوغرام).

وفي مدخل المسرح الكبير في الأوبرا بوسط القاهرة، وُضع مجسّم لدرع ذهبي كبير، عليه صورة المطربة المصرية وكُتب تحتها “كوكب الشرق أم كلثوم 2020”.

وما إن أُزيح الستار عن المسرح حتى ظهرت هالة ضوئية في منتصفه، تحولت إلى صورة مجسّمة لأم كلثوم حتى بدأ الحضور في التصفيق بحرارة.

ظهرت أم كلثوم ترتدي فستانا زاهيا بنفسجي اللون يحمل في وسط حُلية لامعة، وتمسك بوشاحها الشهير في يدها.

 

كان المسرح ممتلئا عن آخره. وكان الحضور من الرجال والنساء والشباب يرتدون ملابس السهرة الرسمية، وكأنها أمسية غنائية حقيقية لأم كلثوم ترجع إلى الماضي.

وكان العرض لمدة 15 دقيقة وغنّت أم كلثوم مقطعا من إحدى أغنياتها الشهيرة “حيّرت قلبي معاك” التي كتب كلماتها الشاعر المصري أحمد رامي ولحّنها رياض السنباطي.

وقالت آية ياسين، الاستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة عين شمس لوكالة فرانس برس “لقد أتيت اليوم لأنني لطالما حلمت بحضور حفل لأم كلثوم”.

وأضافت “كانت جدتي في السابق تحدثني عن حفلات يوم الخميس الشهيرة لأم كلثوم، ما جعلني أرغب بشدة في الحضور”.

ولدت أم كلثوم أو فاطمة ابراهيم البلتاجي في كانون الأول/ ديسمبر عام 1898 بقرية طماي الزهايرة في محافظة الدقهلية في دلتا النيل.

وبدأت مشوارها الفني في صغرها حينما كانت تنشد التواشيح الدينية مع والدها وشقيقها إلى أن اكتشفها الشيخان زكريا أحمد وأبو العلا محمد وهما من كبار ملحّني الموسيقى العربية في مصر.

وتبقى أم كلثوم بعد أكثر من أربعة عقود على وفاتها، أشهر أيقونات الطرب العربي على الإطلاق. ولا يزال صوتها يتردد على نطاق واسع في أرجاء العالم العربي والعالم.

وكان مجدي صابر رئيس الأوبرا المصرية قد أوضح لفرانس برس الاسبوع الماضي أن استخدام التقنيات الجديدة يرمي إلى استقطاب الأجيال الشابة وتشجيعهم على التمسك بتراثهم وتاريخهم.

وأتت كلمات صابر في وقت تشهد ساحة الغناء في مصر احتدام الخلاف بين جيل حديث يؤدي لونا جديدا من الموسيقى الشبابية الصاخبة يُطلق عليها اسم “المهرجانات”، ونقابة المهن الموسيقية التي قررت منع التعامل مع هؤلاء المطربين بحجة حماية الذوق العام.

وفي ذلك الصدد، قال مصطفى (60 عاما) وكان من بين الحضور “أنا كنت عسكريا سابقا وأتيت إلى هنا لأنني افتقد فنا يهذّب الأخلاقيات”.

وأضاف لفرانس برس “سئمت ما يقدمه الجيل الحديث تحت مسمى الفن وهو ليس سوى تشويه”.

ومن المنتظر أن تقوم الأوبرا، حسب ما قال صابر، بتقديم حفلات مشابهة بهذه التقنية لأسماء أخرى من عمالقة الطرب من أمثال محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ.

وحفل الجمعة لم يكن الظهور الأول من نوعه لأم كلثوم فقد ظهرت كوكب الشرق على خشبة المسرح مرتين العام الماضي بفضل تقنية الهولوغرام في السعودية ثم في دبي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي