
بغداد - وكالات - أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، الأحد 1-3-2020، انسحابه من تشكيل الحكومة العراقية، وذلك بعد فشل مجلس النواب، للمرة الثانية بعقد جلسة استثنائية للتصويت.
وفي تغريدات له نشرها عبر تويتر، أعلن علاوي انسحابه، مشيرا إلى أنه قدم رسالة إلى رئيس الجمهورية اعتذر فيها عن تكليفه بتشكيل الحكومة.
وأضاف علاوي أنه "كان أمام معادلة تكمن في أن يكون بمنصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع الشعب و الاستمرار بالمنصب على حساب معاناته"، بحسب تعبيره.
قدمت رسالة الى السيد رئيس الجمهورية اعتذر فيها عن تكليفي بتشكيل الحكومة. كنت امام هذه المعادلة - منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي و الاستمرار بالمنصب على حساب معاناته...(1/2)
— محمد توفيق علاوي Mohammed Allawi (@MohammedAllawi) March 1, 2020
فكان الخيار بسيط وواضح هو ان أكون مع شعبي الصابر و خاصة عندما رأيت ان بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح و الإيفاء بوعودها للشعب و وضعت العراقيل امام ولادة حكومة مستقلة تعمل من اجل الوطن. (2/2)
— محمد توفيق علاوي Mohammed Allawi (@MohammedAllawi) March 1, 2020
وتابع أن "الخيار كان بسيطا وواضحا في أن يكون مع الشعب الصابر، وخاصة عندما رأى أن بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح و الإيفاء بوعودها للشعب، ووضعت العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن"، بحسب ما قاله.
كما طالب الرئيس المنسحب الشارع الاستمرار بالضغط من خلال المظاهرات السلمية، مشيرا إلى أن بعض الجهات السياسية العراقية ليست جادة بالإصلاح، بخسب تعبيره.
ضغوط من أجندة
كما كشف إلى أنه تعرض لضغوط سياسية هدفها تمرير أجندة معينة على الحكومة العراقية التي أشكلها، مؤكدا: "اصطدمت بأمور لا تمت إلى قضية الوطن ومصلحة العراق".
وكان علاوي قد غادر البرلمان صباحا بعد فشل الأخير بجمع النصاب القانوني للتصويت على حكومته، وأبلغ مصدراً مقرباً منه أنه سيقدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة في وقت لاحق اليوم.
يشار إلى أن وكالة الأنباء العراقية الرسمية، كانت أشارت، الأحد، نقلا عن نائب في تحالف"سائرون" عن وجود اتجاه صوب اختيار بديل عن علاوي.
"أكبر انقسام"
ويعاني البرلمان الحالي انقساما هو الأكبر في تاريخه، في الوقت الذي يكافح علاوي للحصول على تأييد السنة والأكراد.
وقد أعرب العديد من البرلمانيين الذين يمثلون الأقلية السنية نيتهم مقاطعة الجلسة في حين لم يتخذ النواب الأكراد بعد موقفاً واضحاً.
لكن معظم النواب الشيعة الذين يشكلون غالبية في البرلمان يؤيدون انعقاد الجلسة لمنح الثقة من خلال التصويت.
ولا يزال العراق بدون حكومة منذ استقالة، عادل عبد المهدي، سلف علاوي تحت ضغط من الشارع قبل شهرين.
تظاهرات مليونية
وتزامنت جلسة اليوم التي لم يكتمل نصابها مع تظاهرات مليونية دعت إليها تنسيقيات الحراك في العراق. وتوافد الآلاف منذ الصباح الباكر إلى ساحة التحرير في العاصمة، من كافة محافظات الجنوب والوسط.