ليبراسيون: هكذا أطلقت الشرطة النار على المسلمين في نيودلهي

2020-02-27

توقفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية عند موجة العنف الطائفي التي تشهدها العاصمة الهندية نيودلهي في الأيام الأخيرة والتي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا حتى الآن، معتبرة أنها تجاوزت الانقسامات الدينية، للمطالبة باحترام الدستور العلماني.

وأجرت الصحيفة تقريرا من قلب شارع جفراباد الطويل شمال شرق نيودلهي، والذي قالت إنه تحول على مدار يومين إلى خط مواجهة في “حرب دينية” بين حيّين يغلب على سكان أحدمها الهندوس وعلى سكان الآخر المسلمون، وذلك بمشاركة رجالات الشرطة.

ونقلت “ليبراسيون” عن مواطن هندوسي يدعى كريشنا ويعيش في هذا الشارع، توضيحه أن “ مظاهرة أولى ضد قانون الجنسية اندلعت يوم الإثنين الماضي على هذا الشارع وانتهت دون تسجيل أي حوادث. لكن في اليوم التالي قدم حشد من منطقة “ماوجبور” يرفعون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل “عاش رام” وبعضهم بحوزته سيوف ومسدسات ويرافقهم أفراد من الشرطة”.

وأضاف “وبعد ذلك اندلعت المعارك الدموية عدة ساعات، قبل أن تعبر الجسر وتصل إلى الجانب المسلم، وعندها وصل العشرات من عناصر الشرطة وانضموا إلى الحشد وبدأوا بإطلاق النار على المسلمين. لقد ارتكبوا جريمة ضد الإنسانية”. غير أن الشرطة تنكر أي مشاركة في أعمال العنف، زاعمة أن المظاهرات تجاوزت طاقة قواتها.

ويقول كريشنا إن هذه “الهجمات تم التخطيط لها مسبقا” لأن القوميين الهندوس يخشون انتشار الثورة ضد قانون الجنسية، وإن المعتدين يريدون توجيه رسالة مفادها أن الهندوس هم الغالبية وهم من يديرون البلد ويحق لهم ذلك، وأن المسلمين أقلية يجب أن تصمت وتقبل ما تقرره الأغلبية”.

وأوضحت ليبراسيون أنه غداة ذلك، قام مواطنون من الهندوس بالدخول إلى الحي وإشعال النار في العديد من الشركات التي يديرها المسلمون. ونقلت الصحيفة عن الناشط الهندوسي أرونش باندي قوله إن “المؤيدين لقانون الجنسية لم يلقوا الحجارة، بل كانوا يغنون الأغاني الدينية فقط. أما من ألقى الحجارة فهم المعارضون لهذا القانون المثير للجدل. واتهم الناشط هؤلاء بأنهم “خونة يخططون ضد البلاد لتشويه صورة حاكمها ناريندرا مودي”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي