سوريا وكورونا ينحدران بالليرة التركية لأدنى سعر في 9 أشهر

2020-02-26

تراجع سعر صرف الليرة التركية إلى أدنى مستوى في 9 أشهر أمام الدولار، بضغط القلق من تداعيات تفشي فيروس كورونا في العالم، وبضغوط الغموض حيال السياسات النقدية والمالية في تركيا.

وضغطت عوامل ثقيلة متعددة على العملة التركية في الآونة الأخيرة، كان أبرزها المخاوف من كورونا والتدخل التركي في سوريا.

وقال مدير إدارة بحوث الأسواق في ATFX Global Markets رامي أبوزيد، إن مخاوف الفيروس باتت تضغط بشكل أكثر قوة، بعد انتقاله إلى دول لم تكن على صلة قوية في الصين.

وذكر أبوزيد أن القلق الذي تعكسه الأسواق يقيس المخاطر على اقتصاد الصين، الذي بات صاحب التأثير الأوسع والأكبر على دول العالم.

وقال إن المخاوف مع تسجيل أول حالة في البرازيل، ودول أخرى وتزايد أعداد المرضى بهذا الفيروس بخاصة في كوريا الجنوبية والعديد من الدول الآسيوية، والذي سيدفع اليابان على إلغاء الألعاب الأولمبية التي كانت مقررة فيها.

وسجلت ديون تركيا الخارجية قصيرة الأجل زيادة بنسبة 4.3% على أساس سنوي. كما تراجعت ثقة المستهلكين في الاقتصاد بنسبة 2.7% خلال فبراير الماضي على أساس شهري، بحسب بيانات رسمية للبنك المركزي وهيئة الإحصاء التركيين.

ولا تزال الليرة التركية تبدي ضعفاً، بعد سلسلة أزمات قلصت لفترة وجيزة قيمتها إلى النصف منذ أغسطس 2018. وواصلت الليرة تراجعها مع تصاعد المخاوف من التدخلات العسكرية التركية في سوريا، وإرسالها مقاتلين من سوريا إلى ليبيا، ما يزيد المخاطر المحدقة بالاقتصاد التركي، ثم جاءت تداعيات فيروس كورونا على مختلف الأسواق الناشئة في المنطقة لتوجه ضربة جديدة للعملة التركية.

وتعزز التراجع القوي لليرة بعدما أقر البنك المركزي التركي، الشهر الماضي، خفضاً جديداً لسعر الفائدة، بواقع 50 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء لأجل أسبوع (الريبو)، ليصبح 10.75%، في فبراير 2020 مقابل 11.25% في يناير 2020، في خفض هو السادس منذ يوليو 2019.

تأتي هذه التطورات بعد تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بالاستمرار في خفض الفائدة وذلك على الرغم من تحذير صندوق النقد الدولي لتركيا من الاستمرار في تيسير السياسات النقدية، بعد أن تمادت في خفض سعر الفائدة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي