العراق: مقتل متظاهر ومواجهات محدودة بين المحتجين وقوات الأمن في بغداد

2020-02-15

قتل متظاهر برصاص مجهولين في العاصمة بغداد التي شهدت مواجهات محدودة بين المحتجين وقوات الأمن، في وقت يترقب العراقيون الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة المحفوف بتعقيدات كبيرة.

فقد لقي المتظاهر حتفه مساء أمس في ساحة التحرير -مركز الاحتجاجات بالعاصمة- حين أطلق عليه مسلحون النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت قبل أن يلوذوا بالفرار، وفق ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر أمني.

وقالت وسائل اعلام عراقية إن جوا من الهلع ساد الساحة عقب عملية الاغتيال التي سبقتها عشرات العمليات المماثلة ضد ناشطين بالمظاهرات المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي مطالبة بإصلاحات شاملة.

وأضافت أن متظاهرين اتهموا مجموعات مسلحة موالية لإيران باغتيال زميلهم في ساحة التحرير سعيا لترهيبهم.

وتأتي الحادثة بعد أيام من تمكن قوات الأمن من إعادة فتح جسر السنك على نهر دجلة، والذي يؤدي إلى حي قريب من المنطقة الخضراء التي تضم المباني الحكومية والدبلوماسية، ولا يزال جسر الجمهورية -الذي يربط المنطقة الخضراء بساحة التحرير- مغلقا.

وفي السياق، قالت قيادة عمليات بغداد إن قواتها المكلفة بحماية المتظاهرين في ساحتي الخلاني والتحرير وسط بغداد تعرضت أمس لليوم الثالث على التوالي إلى إطلاق نار مكثف ببنادق صيد.

وأضافت قيادة عمليات العاصمة -في بيان لها- أن ذلك أدى إلى إصابة عدد من أفراد الأمن ضمن فوج حفظ القانون السادس.

وتزامن ذلك مع مواجهات على نطاق محدود بين محتجين وقوات فض الشغب في الطريق الرابط بين ساحتي الخلاني والتحرير.

وقال شهود إن القوات الأمنية كانت تحاول إبعاد عدد من المحتجين عن الطرق الرئيسية هناك، وحصرهم داخل ساحة التحرير.

سياسيا، قال النائب في البرلمان عبود العيساوي إن رئيس الوزراء المكلف توفيق علاوي استكمل تسمية الشخصيات التي سيمنحها حقائب وزارية.

وأكد العيساوي، السبت 15فبراير2020، أن التصويت على التشكيلة الوزارية خلال الأيام القليلة المقبلة.

يُذكر أن المحتجين يرفضون تكليف علاوي، ويطالبون بحكومة مستقلة عن القوى السياسية التي يتهمونها بالفساد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي