قائمة المرشحين مؤيدة من ساحات الاعتصام بمختلف المدن

الحراك يرشح أربعة لرئاسة الحكومة والجيش يعلن إجراءات جديدة ببغداد

2020-02-12

بغداد - قدم الحراك الشعبي بالعراق اليوم الأربعاء 12-2-2020 قائمة مرشحين لرئاسة الوزراء، في مسعى لإنهاء الخلاف والانقسام السياسي والشعبي الذي خلفه تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة. ميدانيا، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن فتح جسر السِنَـك أحد أهم الجسور في العاصمة.
وقال براك الساعدي أحد منسقي احتجاجات محافظة المثنى (جنوب) -لوكالة الأناضول- إن المعتصمين اتفقوا على قائمة جديدة لمرشحي رئاسة الوزراء بعد مرور عدة أيام على عدم اتفاق الكتل السياسية على مرشح توافقي.

وأوضح أن قائمة المرشحين مؤيدة من جميع ساحات الاعتصام، إضافة إلى القبول الشعبي الواسع للمرشحين باعتبارهم شخصيات لا تنتمي لأي حزب.

في السياق نفسه، قال الحراك الشعبي -في بيان صدر من ميدان الغدير للاعتصام في المثنى- إنه انطلاقا من المسؤولية الوطنية وبعد عجز الكتل السياسية عن تقديم مرشح يحظى بثقة الشعب وإرادة المرجعية الدينية طيلة الفترة الماضية "رسمنا خارطة طريق لإنهاء الفوضى السياسية وحكومة الفساد والمحاصصة".

وأشار الحراك الشعبي إلى أنه اقترح قائمة مرشحين لمنصب رئاسة مجلس الوزراء تستوفي الشروط الموضوعة من قبل ساحات الاعتصام.

وتضم القائمة المقترحة من المحتجين أربعة مرشحين، هم علاء الركابي وكاظم السهلاني والفريق الركن عبد الوهاب الساعدي والفريق الركن عبد الغني الأسدي.

ويعتبر الركابي أبرز قيادات الحراك الشعبي بمحافظة ذي قار (جنوب) ومناهض للفساد وحكومة المحاصصة الطائفية.

أما السهلاني فهو أستاذ بجامعة البصرة، وناشط في الحراك المدني، تعرض لعملية اختطاف خلال تفريق احتجاجات مناهضة للحكومة نهاية العام الماضي وسط البصرة.

ويعد الساعدي والأسدي القائدان السابقان لجهاز مكافحة الإرهاب من الشخصيات الوطنية التي كانت لها دور كبير في إنقاذ أرواح المدنيين خلال معارك الجيش بمحافظات شمالي وغربي البلاد ضد تنظيم الدولة.

وكان الرئيس برهم صالح قد كلف مطلع الشهر الجاري علاوي بتشكيل الحكومة خلفا لحكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي. لكنه واجه اعتراضا واسعا من الحراك الشعبي الذي تعهد بالتصعيد في حال لم يتم التراجع عن قرار التكليف.
على المستوى الميداني، أعلنت قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش اليوم عن إعادة فتح جسر السِنَـك، أحد أهم الجسور بالعاصمة، إضافة إلى مناطق أخرى تقع بمحيط ساحة التحرير.

وقالت القيادة في بيان إنها خصصت قوة لحماية ساحة التحرير مركز الاحتجاجات في بغداد، مؤكدة استمرار تعاونها مع المتظاهرين السلميين داخلها.

لكنها حذرت في الوقت نفسه من الاندفاع خارج الساحة أو استخدام العنف ضد القوات الأمنية، لأنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

وكانت السلطات أغلقت جسر السِنَـك وجسورا أخرى منذ نحو أربعة أشهر تزامنا مع انطلاق الاحتجاجات المطالبة بالإصلاحات الشاملة.

وتشهد البلاد احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من ستمئة قتيل، وفق رئيس البلاد ومنظمة العفو الدولية.

ويصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي