صور من بكين.. كيف تبدو شوارع مدينة الـ21 مليون نسمة؟

2020-02-04

شوارع بكين خالية بسبب "كورونا"منذ ظهور فيروس "كورونا" المستجد، في مدينة ووهان في أواخر شهر ديسمبر، وشكل الحياة في المدن الصينية اختلف تماماً، فأصبحت شوارع بعض المدن الصينية خالية تماماً، والبعض الآخر ما زال يقاوم من أجل الحياة.

فمدينة ووهان، مركز ظهور تفشي المرض، أصبحت "مدينة أشباح"، فتم إغلاق المتاجر والمسارح والمتاحف ودور السينما والمعابد وصالونات تصفيف الشعر ومعظم المحلات التجارية والمطاعم.

أما العاصمة بكين التي تضم أكثر من 20 مليون نسمة، وإن كانت لا تخضع لنفس قيود مدينة ووهان، إلا أنها تعاني، فقد فرضت السلطات قيوداً على مختلف جوانب الحياة في المدينة، منذ إعلان الحكومة الصينية حالة الطوارئ في 24 يناير الماضي.

وتم نشر مقاتلين من الجيش في شوارع المدينة، وأمام المتاجر والمباني السكنية، وأُغلقت معظم الأماكن العامة مثل الحدائق، وأماكن التجمعات والمهرجانات.

كما قامت العديد من المتاجر ومراكز التسوق بإعداد اختبارات درجة الحرارة لأي شخص يدخل، وأعلنت رفض دخول أي شخص لا يرتدي قناع.

نقاط تفتيش

وأخذت بعض الأحياء على عاتقها إقامة نقاط تفتيش ومواقع حراسة، واستعدت لإبعاد أولئك الذين كانوا عائدين من المناطق المصابة بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، فعلى سبيل المثال أعلن سكان منطقة شيفوهيوان، في شرق بكين، أنه سيتم إرسال أي شخص قادم من هوبي إلى فندق لمدة 14 يومًا من الحجر الصحي، وانهم سيتحملون تكاليف الاقامة.

أما المواصلات العامة من حافلات وقطارات ما زالت تعمل، ولكنها فارغة تقريبًا من الركاب، واختفت حركة المرور من الشوارع، التي عادة ما تكون مزدحمة بشكل يومي.

قطارات الصين خالية بسبب كورونا

سائقو التوصيل في الصين - المتسابقون في الأطعمة السريعة، وركاب الدراجات البخارية التي حققت طفرة في التجارة الإلكترونية في البلاد، شهدوا انخفاضاً في العمل، مما دفع بعض شركات التوصيل لتقديم خدمة "no touch" لتسليم المواد الغذائية، والبعض الآخر قرر إرسال شهادات تسجل درجات الحرارة، مع السائقين.

واشتكى أحد السائقين، ويدعى ليو تشوهوي، من تراجع النشاط التجاري بنسبة 90 في المائة منذ بدء تفشي المرض، وقال "سأستقيل بعد هذا الشهر إذا استمر هذا الوضع".

عطلة إجبارية

بالنسبة لعدد الإصابات بالفيروس في المدينة فقد بلغ في آخر إحصاء، 212 حالة وحالة وفاة واحدة، وهذه الأرقام ترتفع بصورة يومية، مما دفع معظم السكان إلى الأخذ بالنصيحة الرسمية وبقوا في منازلهم، لتصبح شوارع المدينة خالية من سكانها.

شوارع بكين خالية من السكان

ظهر الفيروس قبل أيام فقط من بداية السنة القمرية الجديدة، وهي عطلة تستمر أسبوعا يسافر خلالها ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد إلى منازلهم القروية.

وكان من المفترض أن تنتهي العطلة يوم الجمعة الماضي، لكن المسؤولين مددوها حتى يوم الاثنين وقاموا بتمديدها فعليًا مرة أخرى عن طريق إصدار أوامر تنص على أن يعمل الموظفين غير الأساسيين من المنزل حتى 10 فبراير على الأقل.

واستبعدت الأوامر الصناعات الأساسية، والمستشفيات والعيادات، وعمال البلديات، وتجار التجزئة والمطاعم، وظلت بعض المطاعم مفتوحة طوال العطلة، لكن معظمها أغلق أبوابه ويكافح الآن لإعادة فتح أبوابه، ويعزى ذلك جزئيًا إلى أن الكثير من العمال الذين غادروا المدينة واجهوا صعوبة في العودة.

شوارع بكين خالية من السكان

حتى الحدائق التي غالباً ما تكون مزدحمة، أصبحت خالية، فتوقف الناس عن الذهاب كل يوم لممارسة الرياضة.

المعابد خالية

والمعابد هي الأخرى تأثرت بشكل كبير، فمعبد لاما، أهم معبد بوذي في المدينة، أصبح مغلقًا في هذه الأيام التي تعد الأكثر ازدحامًا.

وإلى الآن لا أحد يعرف متى ستعود الحياة إلى المدينة، وستعود الأمور إلى طبيعتها.

شوارع بكين خالية من السيارات

يذكر أن السلطات الصينية أعلنت صباح اليوم، ارتفع عدد الوفيات المؤكدة في إلى 425، بعد إعلان السلطات في مقاطعة هوبي الثلاثاء تسجيل 64 وفاة إضافية.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي