
ندد آية الله العظمى علي السيستاني، المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، الجمعة 31يناير2020، باستخدام القوة لإخلاء مخيمات المحتجين في جميع أنحاء البلاد فيما عززت قوات الأمن إجراءاتها ضد المحتجين.
ويسعى المتظاهرون في أنحاء العراق إلى الإطاحة بما يعتبرونه نخبة حاكمة فاسدة ووضع حد للتدخل الأجنبي في السياسة العراقية خاصة من جانب إيران التي أصبحت تهيمن على مؤسسات الدولة منذ الإطاحة بصدام حسين في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
وقُتل ما يقرب من 500 شخص في الاضطرابات التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول إذ قامت قوات الأمن ومسلحون مجهولون بإطلاق الرصاص على المحتجين. وقُتل 11 على الأقل منذ استئناف الاحتجاجات هذا الشهر.
وجدد السيستاني، الذي ألقى وكيل عنه خطبته أثناء صلاة الجمعة في مدينة كربلاء، الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة.
وأضاف ”يتحتم الإسراع في إجراء الانتخابات المبكرة ليقول الشعب كلمته ويكون مجلس النواب القادم المنبثق عن إرادته الحرة هو المعنيّ باتخاذ الخطوات الضرورية للإصلاح“.
وقال إن البرلمان القادم سيكون قادرا على ”إصدار القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل البلد ولا سيما فيما يخص المحافظة على سيادته واستقلال قراره السياسي“.
كما ندد السيستاني بشدة بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وأضاف أن ”المرجعية الدينية تدين بشدة الخطة الظالمة التي كُشف عنها مؤخراً لإضفاء (الشرعية) على احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية المغتصبة“.