غضب شديد وتنديد بموقف زعيم التيار الصدري يسيطران على ساحات الاعتصام في العراق

2020-01-27

قال ناشط مدني رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية إن “قادة من الجيش العراقي جاءوا عصر يوم السبت، 25 يناير2020، للتفاوض معنا لتسليمهم شارع الأندلس وسط البصرة، وقالوا إننا معكم، فسلمناهم الشارع ثم عدنا إلى ساحة الاعتصام”.

وأضاف الناشط: “لم نشعر بالخوف أو التشكيك بنية الجيش”، وتابع حديثه قائلا: “ذهبنا إلى ساحة الاعتصام في مركز البصرة ونحن مطمئنين لوعود قادة الجيش”.

وتابع الناشط حديثه متأسفا أن “الجيش العراقي غدر بالمتظاهرين حيث انسحبت قواته من مقتربات الساحة ومن ثم انسحب أنصار التيار الصدري، وبعد ذلك فوجئنا بدخول ما تسمى قوات الصدمة إليها لتطلق النار علينا ومن ثم تقوم بحرق الخيم وتفكيك موجودات الساحة”.

وأوضح أنه بعد أن خرج جميع التابعين للتيار الصدري “هجمت قوات الصدمة وطوقت المنطقة من كل الجهات واستمروا بملاحقتنا لساعات في الشوارع وبين الأزقة”.

وتابع: “حاولنا الاختباء في المنازل فيما تم اعتقال أغلب الشباب الذين لم يستطيعوا الفرار من قوات الصدمة أثناء الهجوم”.

وكشف الناشط عن “اشتباكات حدثت في منتصف ليلة 25 يناير/كانون الثاني في شارع الأندلس بالبصرة بين سرايا السلام والمتظاهرين، أدى ذلك إلى حدوث مشادات كلامية بسبب تجاوز أحد المتظاهرين على السيد مقتدى الصدر”.

وأكد الناشط أنه “لم تسجل أي إصابات في صفوف المتظاهرين”

وقال إن “أكثر من 25 متظاهرا اعتقلتهم قوات الصدمة التي هاجمت الخيم فجر يوم السبت، وحرقت جميع الخيم التي كنا نعتصم بها”.

واتهم الناشط “مقتدى الصدر بالتحريض على قمع المتظاهرين”، وحمّل “زعيم التيار المسؤولية الكاملة عن كل ما حصل”.

وقال إن الهتافات في الساحة كانت “نعم نعم للسيد السيستاني”، و”لا مقتدى ولا هادي، حرة تظل بلادي”.

وأضاف الناشط أنه بالتزامن مع انسحاب جميع الخيم التابعة لمقتدى الصدر، صرّح زعيم التيار الصدري بأن “لا علاقة له بعد الآن بالمتظاهرين وليست مسؤوليته”.

وعبر الناشط عن ارتياحه لانسحاب أنصار التيار الصدري لأن ذلك، حسب قوله، سيجعل ساحة الاعتصام في البصرة “ساحة وطنية مدنية خالية من الأحزاب وكافة التيارات”.

وأشاد الناشط بموقف أهالي البصرة قائلا: “أفواج من النساء والرجال والشباب بمختلف الأعمار توجهوا إلى ساحة الاعتصام مساندة لنا”، شاكرا موقفهم.

وقال الناشط: “أدعو جميع العراقيين للتوجه إلى ساحة الاعتصام وتقديم الدعم المادي واللوجستي لنا”.

وتحدث الناشط عن الخيم التي أعادوا نصبها بعد الحادثة وقال: “بالرغم من أن قوات الصدمة أحرقت ما يزيد عن 100 خيمة إلا أننا أعدنا نصبها وتعاونا على تأمينها”.

ونفى الناشط الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن “مستشفيات البصرة بحاجة إلى التبرع بالدم”.

وكشف عن الغرض من ذلك قائلا: “الجيش يطوق المستشفيات، ونُشرت المنشورات لاعتقال كل من يقترب من المستشفيات من الشباب”.

وختم الناشط كلامه قائلا: “لقد خسرنا الخيم والاعتصام لبضع ساعات لكننا ربحنا ساحات خالية من الانتماءات الحزبية، وهذا ما أردنا الحصول عليه منذ انطلاقة ثورة أكتوبر”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي