
بغداد - وكالات - اعتبر محتجو العراق، السبت 25-1-2020، أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر غدر بهم. وفي بيان شديد اللهجة ضد الزعيم العراقي الشيعي، اعتبرت اللجنة التنسيقية للتظاهرات أنه خان "الأحرار" في إشارة إلى المتظاهرين.
كما أكدت اللجنة "أن متظاهري العراق لم يخرجوا إلى الساحات بفتوى دينيّة أو تغريدة صدريّة"، داعية الصدر ألا يراهن وأنصاره على نفاد صبر المحتجين.
هتافات ضد مقتدى الصدر في ساحة التحرير
إلى ذلك اتهمت التنسيقية زعيم التيار الصدري بركوب موجة الحراك، ومحاولة استغلاله. وأكدت أن المتظاهرين باقون في الساحات حتى تحقيقِ المطالب، مشددة على أنهم "لن يكونوا ورقةَ على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر"، بحسب ما جاء في البيان.
وألمحت التنسيقية إلى أن "تخلي الصدر وخيانته للمتظاهرين سيكون ثمنها رئاسة الحكومة القادمة، بحسب ما وعدته إيران.
يشار إلى أن البيان جاء بعد ساعات من سحب رجل الدين الشيعي القوي دعمه للحراك، مما دفع أتباعه لحزم أمتعتهم ومغادرة مخيمات الاحتجاج.
ففي تغريدة مساء الجمعة، أشار الصدر إلى خيبة أمله تجاه المتظاهرين المناهضين للحكومة في ساحة التحرير ببغداد، مركز الاحتجاجات.
من احداث الخلاني..
— AliAltayeb96???????? (@AAltayeb96) January 25, 2020
قوات الشغب الاحزاب أضرمت النار بخيام الاعتصام في ساحة الخلاني وسط بغداد وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الدخان المسيل للدموع تجاه المتظاهرين #العراق_ينتفض pic.twitter.com/SzI87i91cZ
وجاءت تغريدته بعد ساعات فقط من تنظيم عشرات الآلاف من أتباعه مسيرة منفصلة مناهضة ضد الولايات المتحدة في أحد أحياء بغداد المجاورة، والتي ابتعد عنها معظم المتظاهرين في الساحة.
مواجهات وغاز مسيل للدموع
ولاحقاً، اشتعلت المواجهات في العاصمة العراقية وبعض مدن الجنوب، حيث عمدت قوى الأمن إلى إزالة خيم الاعتصام بالقوة، ما أدى إلى إصابة العشرات.
وعمدت قوى الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع في ساحة الخلاني بوسط بغداد، ما أدى إلى وقوع 14 حالة اختناق، بحسب ما أفاد مراسلون
يذكر أن العراق يشهد منذ الأول من أكتوبر تظاهرات انطلقت ضد الفساد الحكومي والبطالة المرتفعة والنفوذ الإيراني في السياسة العراقية، وتحولت لاحقاً إلى المطالبة بحكومة مستقلة بعيد عن الأحزاب، واجراء انتخابات نيابية مبكرة.
When you are arrested by the #Iranian militias in Iraq#IraqProtests #ثوارنا_رمز_الصمود#بغداد#البصره pic.twitter.com/JEhzj4B84j
— Halo Kaka (@kakakurdistan) January 25, 2020
وتخللت تلك التظاهرات محطات عنيفة، حيث أسفرت عمليات القمع التي شنتها قوات الأمن عن مقتل 500 محتج في الأقل.