إصابة عشرات المحتجين العراقيين مع استئناف المظاهرات

2020-01-20

قالت مصادر أمنية وطبية إن عشرات المحتجين العراقيين أصيبوا، الاثنين 20يناير2020، في بغداد ومدن أخرى في اشتباكات مع قوات الأمن بعد أن تجددت المظاهرات المناوئة للحكومة في أعقاب توقف استمر عدة أسابيع.

وأضافت إن محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في ساحة الطيران ببغداد أثناء الليل.

وفي أماكن أخرى في جنوب العراق أشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طرقا رئيسية في عدة مدن من بينها الناصرية وكربلاء والعمارة.

ويقول المحتجون إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم ينفذ وعوده ومنها تشكيل حكومة جديدة يقبلها العراقيون.

وقالت محتجة في بغداد رفضت الإفصاح عن اسمها ”يجب أن يوقفوا (قوات الأمن) إطلاق الرصاص والتصويب علينا. من هم ومن نحن؟ الطرفان عراقيون. لذلك (أسألهم) لماذا تقتلون إخوتكم؟“.

وفي مدينة البصرة الغنية بالنفط قالت مصادر أمنية إن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات. وأضافوا أن السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن.

وقالت الشرطة في بغداد إن قواتها نجحت في إعادة فتح جميع الطرق التي أغلقتها ”المجاميع العنفية“.

وأضافت أن 14 من أفرادها أصيبوا بالقرب من ساحة التحرير بعضهم مصاب بجروح في الرأس وكسور في العظام.

وذكرت مصادر إن حركة المرور اضطربت على طريق سريع يربط بين بغداد والمدن الجنوبية فيما ذكر مسؤولو نفط أن الإنتاج في الموانئ الجنوبية لم يتأثر بفعل الاضطرابات.

وبدأت الاحتجاجات الحاشدة في العراق في الأول من أكتوبر تشرين الأول، ويطالب المحتجون ومعظمهم من الشباب بإصلاح النظام السياسي الذي يرون أنه شديد الفساد وينشر الفقر بين العراقيين. ولقى أكثر من 450 شخصا حتفهم خلال الاحتجاجات.

وانخفضت أعداد المحتجين لكن الاحتجاجات تجددت في الأسبوع الماضي في وقت حاول فيه المتظاهرون الحفاظ على قوة الدفع في أنشطتهم بعد أن تحول الانتباه إلى الخطر الذي يمثله الصراع بين إيران والولايات المتحدة على بلادهم في أعقاب مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية في بغداد.

وألقى مقتل سليماني الذي ردت عليه طهران بقصف بالصواريخ الباليستية لقاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية الضوء على تصاعد نفوذ دول أجنبية في العراق، خاصة إيران والولايات المتحدة.

(رويترز)







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي