بـ3 ملايين زائر .. مراكش في صدارة المدن المغربية جذباً للسياح

2020-01-19

استقطبت المدينة الحمراء مراكش المغربية، خلال السنة المنصرمة، نحو ثلاثة ملايين سائح من مختلف الجنسيات، لتحافظ بذلك على صدارتها ضمن المدن الأكثر جذباً للسياح في المغرب.

وحسب مُعطيات صادرة عن المرصد الجهوي للسياحة بمراكش، فقد بلغ عدد السياح الذين زاروا المدينة خلال سنة 2019 نحو ثلاثة ملايين سائح من مختلف الجنسيات؛ وهو ما يُمثل زيادة بنحو 8 في المائة مقارنة مع سنة 2018.

ويفوق الأداء الذي حققته المدينة مرتين المُعدل المتوسط لنمو السياحة العالمية، وفقاً لإحصائيات المنظمة العالمية للسياحة. كما سجلت المدينة أزيد من 8 ملايين ليلة مبيت خلال السنة الماضية، بمعدل ملء بلغ نسبة 61 في المائة.

ويؤشر هذا الرقم الذي حققته مراكش إلى عدم نجاح قطاع السياحة في المغرب في تقليص تركيزه الجهوي؛ فالمدينة الحمراء ما زالت تستقطب حوالي 30 في المائة من السياح، وأكادير 16 في المائة؛ وهو ما حال دون انبثاق الوجهات الأخرى كالدار البيضاء التي تستقطب 8 في المائة وطنجة 5 في المائة، وفاس بـ4 في المائة.

ويصل عدد السياح الوافدين إلى المغرب، وفق أرقام رسمية سابقة، إلى حوالي 12.3 ملايين في سنة 2018؛ لكن هذا الرقم يضم أيضاً المغاربة المقيمين في الخارج بحوالي 5 ملايين، ما يعني أن عدد السياح الأجانب أقل.

ويبقى هذا الرقم من حيث عدد السياح ضعيفاً مقارنة مع الأهداف التي وُضعت في إستراتيجيات عديدة كانت تسعى إلى استقطاب 20 مليون سائح في أفق سنة 2020، على الرغم من المؤهلات الطبيعية والظروف المناخية الملائمة التي يزخر به المغرب.

وكان تقرير سابق لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة قد أوصى السلطات بإعداد عرض سياحي جديد ومبتكر لما بعد سنة 2020 يراعي التحولات الاجتماعية والاقتصادية وآفاق السوق العالمية.

ودعا التقرير، الذي صدر نهاية العام الماضي، إلى تصميم مخطط جديد لتنمية السياحة في السنوات المقبلة عبر الأخذ بعين الاعتبار بروز سياحة كبار السن، خصوصاً أن عدد سكان العالم الأكبر سناً (60 فما فوق) سيزداد بنسبة 33 في المائة بين 2020 و2030.

ويعاني قطاع السياحة في المغرب من محدودية التنسيق بين جميع الفاعلين، لا سيما على المستوى الجهوي، إضافة إلى مشكل القطاع غير المهيكل؛ ناهيك عن ضُعف القروض الممنوحة للفنادق والمطاعم، والتي لا تتجاوز 2.5 في المائة من مجموع القروض.

وتُوصي عدد من الدراسات بضرورة جعل الجهات المنطلق الأساسي لرسم رؤية سياحية تتكيف مع موروثها الثقافي وإمكاناتها الوظيفية، بهدف خلق أقطاب سياحية متنوعة وتنافسية وتحقيق توزيع ترابي متوازن للسياحة الوطنية.

كما يتوجب أيضاً على القطاع السياحي في المغرب الاستفادة من الفرص التي تتيحها الثورة الرقمية، بتشجيع الانخراط في المواقع الإلكترونية المتخصصة في الإيواء وجعلها وسيلة لترويج العرض السياحي المحلي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي