طالبان تبدي "استعدادها" لخفض العنف في أفغانستان

2020-01-16

أعلن وزير الخارجية الباكستاني الخميس أن طالبان أظهرت "استعدادا" لخفض العنف في أفغانستان بعد أكثر من 18 عاما على محاربة الولايات المتحدة ما أثار تكهنات حول امكانية حصول تقدم وشيك في المفاوضات مع الأميركيين.

وتوقفت المفاوضات بين طالبان وواشنطن مرارا بعد أن اشترطت الأخيرة ضرورة خفض العنف لاستئنافها.

وقال الوزير شاه محمود قريشي في شريط فيديو "أحرز اليوم تقدم ايجابي وأظهرت طالبان استعدادا لخفض العنف الذي كان مطلبا...انها خطوة باتجاه اتفاق سلام". ولم يعط المزيد من التفاصيل.

وصرح المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس أن الحركة تدرس المسألة.

وكانت طالبان والولايات المتحدة على وشك إعلان اتفاق حول انسحاب أميركي في سبتمبر الماضي لكن الرئيس دونالد ترامب أعلن تعليق المفاوضات بسبب أعمال العنف المنسوبة للحركة.

واستؤنفت المفاوضات لاحقا بين الجانبين في قطر في ديسمبر لكنها عُلقت بعد الهجوم قرب قاعدة باغرام العسكرية في أفغانستان.

وساهمت إسلام أباد في تسهيل المباحثات بين المتمردين وواشنطن في قطر العام الماضي سعيا للتوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان مقابل أن تقطع طالبان وعوداً أمنية.

وباكستان واحدة من ثلاث دول اعترفت بنظام طالبان ويعتقد أن مؤسستها العسكرية وخصوصا استخباراتها، تساند المتمردين في أفغانستان.

وتنفي اسلام أباد هذه الاتهامات.

ويتوقع أن يقوم أي اتفاق مع طالبان على ركيزتين أساسيتين: انسحاب عسكري من أفغانستان وتعهد الحركة بعدم إيواء المسلحين.

رغم أن القرار بعودة باكستان إلى البرنامج يعد بسيطا إلا أن أنه يشير إلى عودة الدفء في العلاقة بين البلدين
وعلاقة طالبان بالقاعدة كان السبب الرئيسي للتدخل الأميركي في البلاد قبل 18 عاما.

ورفضت طالبان حتى الآن التفاوض مع الحكومة الأفغانية التي لا تعترف بشرعيتها ما أثار مخاوف من استمرار العنف حتى وإن تم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي