عبدالمهدي : لا نريد عداء مع أحد بما في ذلك أميركا

2020-01-11

عادل عبدالمهدي خلال اجتماعه مع مسعود بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستانأعلن رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبدالمهدي، السبت، أن بلاده لا تريد عداء مع أحد بما في ذلك أميركا، وفق ما نقلته وكالة أنباء العراق.

وقال "أننا منذ البدء قررنا إقامة علاقات متوازنة وعدم الدخول في سياسة المحاور والعقوبات وأقمنا علاقات تعاون جيدة مع جميع دول الجوار ولا نريد عداءً مع أحد، بما في ذلك الولايات المتحدة، وحفظ مصالح وسيادة بلدنا وعدم التدخل بشؤونه الداخلية".

جاء ذلك خلال اجتماعه، مع مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني خلال أول زيارة لعبدالمهدي إلى أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، منذ استلامه منصبه قبل نحو 15 شهراً.

تعاون وسد كل الثغرات

كما أشار بيان صادر عن مكتب عبد المهدي إلى أنه ناقش مع بارزاني مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، "وحق التظاهر السلمي، وتداعيات الأزمة الحالية في المنطقة ومسألة تواجد القوات الاجنبية".

وأكد البيان أن رئيس الوزراء لفت إلى أن "الأزمة الحالية خطيرة وتتطلب التعاون والتنسيق وسد كل الثغرات التي يمكن أن تستغلها داعش في هذه الظروف"، موضحاً أن "وجود الثقة كفيل بحل جميع القضايا والأزمة الحالية تتطلب التعاون".

في المقابل، قال بارزاني، بحسب البيان نفسه، إن الأكراد "مع أي قرار يحفظ مصلحة واستقرار وأمن وسيادة العراق وتجنيبه المخاطر المستقبلية".

وشدد بدوره على ضرورة أن يكون العراق "نقطة سلام وفي منأى عن الصراعات وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".


هذا والتقى عبد المهدي أيضاً رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني، ورئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني الذي أكد أن موقف الإقليم "مع مصلحة العراق وأي قرار تتخذه الحكومة الاتحادية هو قرارنا".

رفض انتهاك سيادة العراق

وكان عبد المهدي، أكد أمس الجمعة، أن بلاده ترفض جميع العمليات التي تنتهك سيادته، بما في ذلك العملية الأخيرة التي استهدفت عين الأسد وأربيل، لافتاً إلى أنه يبذل جهوداً حثيثة ويتصل بجميع الأطراف لمنع تحول العراق إلى ساحة حرب.

عادل عبدالمهدي ومسرور بارزاني

وذكر مكتبه الإعلامي في بيان أن "رئيس مجلس الوزراء تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو"، أشار خلاله عبد المهدي إلى أن "هناك قوات أميركية تدخل للعراق ومسيّرات أميركية تحلق في سمائه بدون إذن من الحكومة العراقية، وأن هذا مخالف للاتفاقات النافذة". ووعد بومبيو بمتابعة الأمر وأكد احترام بلاده لسيادة العراق، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".

كما طلب عبد المهدي من بومبيو إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات من بلاده، مشدداً على أن "العراق حريص على إبقاء أحسن العلاقات بجيرانه وأصدقائه في المجتمع الدولي وعلى حماية الممثليات والمصالح الأجنبية وكل المتواجدين على الأراضي العراقية، وأن أولوياته تنحصر بمحاربة الإرهاب و"داعش" والعنف من جهة، وإعمار العراق وتحقيق النمو الاقتصادي وحماية سيادة البلد واستقلاله والوحدة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة من جهة أخرى".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي