"لا أميركا ولا إيران سنة وشيعة إخوان"

تظاهرات حاشدة في العراق.. محافظات الجنوب تلاقي بغداد

2020-01-10

بغداد - وكالات - خرجت تظاهرات حاشدة في بغداد وعدة محافظات جنوبية الجمعة 10-1-2020، وسط استعدادات أمنية وإجراءات احترازية لقوات الجيش والشرطة حسب ما أعلن مراسل العربية/ الحدث. كما اكتظ جسر السنك، والمناطق المجاورة للساحة بمئات المتظاهرين.

و استأنف آلاف العراقيين تظاهراتهم في أنحاء العراق، منددين بإيران والولايات المتحدة اللتين شنتا ضربات مؤخرا على الأراضي العراقية، ما أثار قلقاً من سقوط البلاد في الفوضى مجدداً.

وأعاد المتظاهرون إحياء الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة المناهضة للحكومة، مع دخولها يومها المئة منذ انطلاقها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

كما خرجوا إلى الساحات الرئيسة في الديوانية والناصرية والبصرة والنجف، وكربلاء التي شهدت مواجهات ليلاً بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

وتوافد العراقيون بأعداد كبيرة منذ ساعات الصباح إلى ساحة التحرير للمشاركة في مليونية الجمعة، وقاموا بإيقاظ جميع من كان نائماً في الساحة تجهيزاً للتظاهرات، هاتفين "النايم هكذا يقعدوه.. قوم اليوم مليونية.. قوم" وسط إجراءات أمنية مشددة.

كما أصدر معتصمو ساحة التحرير بياناً حذروا فيه من رفع أي شعار يخالف مطالبهم بالإصلاح الشامل ومؤكدين على أن مطالبهم تتضمّن الإسراع بتكليف شخصية لرئاسة الوزراء.

 

 

 

إلى ذلك، شهدت محافظات الجنوب في البصرة وذي قار، بالإضافة إلى كربلاء وبابل وواسط (وسط البلاد) تظاهرات ومسيرات حاشدة، استجابة وملاقاة لشباب بغداد.

ففيما هتف المتظاهرون في الحلة مركز محافظة بابل (وسط البلاد)، "لا أميركا ولا إيران سنة وشيعة إخوان"، خرجت أعداد كبيرة على وقع الأغاني الوطنية والهتافات في واسط. وهتف المحتجون "هذه رسالة من الشعب، الأحزاب وقفوها!".

وفي كربلاء، خرج آلاف المتظاهرين إلى الساحات رافعين الأعلام العراقية منددين بفساد الأحزاب.

خطة أمنية في ذي قار

أما في الناصرية مركز محافظة في ذي قار فتعالت الهتافات قائلة "اليوم الساحة تخوف، متروسة ذيابة"، في حين انتشرت قوات الأمن بشكل كثيف عند مداخل ومخارج المدينة.

وقال نائب قائد الشرطة اللواء رسول خيون "أفواج الطوارئ والشرطة المحلية نفذت منذ الصباح الباكر خطة مكونة من خلال ثلاث أطواق أمنية تمتد على محيط محافظة ذي قار وصولا إلى مركزها وذلك لنشر الأمن والاستقرار.

اشتباكات في البصرة واعتقال متظاهرين
وفي البصرة، خرج المتظاهرون في مسيرات رافعين الأعلام العراقية، هاتفين ضد أميركا وإيران، إلا أن اشتباكات وقعت بين بعض المحتجين والقوى الأمنية.

وأفاد مراسلون باعتقال عدد من الناشطين والصحفيين في البصرة من قبل القوات الأمنية.

يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات أطلقها ناشطون لتظاهرة مليونية مركزية في ساحة التحرير ظهر الجمعة للتأكيد على المطالب والضغط على النظام السياسي من أجل الإسراع بتنفيذها، فيما تداولت مواقع التواصل هاشتاغات #مليونية_10_1 #مليونية_العراق #خارجون_بكانون

فمنذ عدة أيام ، تنتشر دعوات من ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لاستئناف الحراك في العاشر من الشهر الأول في السنة 1/10 ليتناسب مع انطلاقته الاولى في الأول من الشهر العاشر 10/1..

استعادة القرار العراقي
وحمل المتظاهرون لافتات مدونا عليها عبارات تطالب العراقيين بالمشاركة بقوة في هذه المليونية وعدم الاكتفاء بالمتابعة من على مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على إسقاط النظام السياسي الحالي، وحل مجلس النواب، وصولا إلى استعادة العراق وقراره بعيدا عن الهيمنة الإيرانية وأحزابها وأذرعها.

يذكر أن الاحتجاجات التي انطلقت من العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي ما زالت مستمرة، في أطول احتجاجات شهدها العراق على مر التاريخ. وقد سقط خلالها أكثر من 500 قتيل وأكثر من 20 ألف جريح، بحسب البيانات الحكومية.

إلى ذلك، يعيش العراق، تصعيداً بين الولايات المتحدة وإيران وذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أميركية استهدفت مطار بغداد الجمعة الماضية، إلا أن كل تلك التوترات والتهديدات المتبادلة بين البلدين، لم تثن المحتجين على ما يبدو من المضي في مطالبهم والتمسك بتشكيل حكومة مستقلة بعيدا عن الأحزاب والمحاصصة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، على الرغم التوتر المتصاعد في البلاد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي