زعيم المعارضة الفنزويلية يدعو لثلاثة أيام من الاحتجاجات ضد الرئيس مادورو

2020-01-08

كراكاس: دعا زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو إلى ثلاثة أيام من الاحتجاجات ضد الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك بعد أدائه اليمين الدستورية رئيسا للبرلمان لولاية جديدة في أعقاب مواجهة مع قوات الأمن.

وكان عناصر من الحرس الوطني في كراكاس قد منعوا غوايدو من دخول البرلمان لنحو نصف ساعة في مشاهد اتسمت بالفوضى، فيما كان منافسه على المنصب لويس بارا يترأس الجلسة.

وقال غوايدو في مؤتمر صحافي في وقت سابق “حان الوقت للوقوف، الوقوف بقوة”. وأضاف “سنقوم بالتعبئة لاحتجاجات الخميس والجمعة والسبت 9، 10، 11 يناير الجاري وسنكون جميعا في الشوارع”.

ويقود غوايدو المعارضة الفنزويلية للرئيس مادورو الذي يحمّله مسؤولية أزمة اقتصادية خانقة تعانيها البلاد والمتّهم بممارسة دكتاتورية يسارية متشددة. والبرلمان هو الهيئة الحكومية الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، ويعد ترؤس غوايدو البرلمان ضروريا لمواصلة معركته ضد مادورو.

ويحظى غوايدو بدعم من الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة من بينها الصين وكوبا، فيما تبقى السلطات الفعلية بيد مادورو المدعوم من القوات المسلحة. وعندما سُمح لغوايدو بالدخول مع حلفائه النواب كان بارا قد غادر الجلسة. وقال غوايدو لدى جلوسه في مقعد رئيس البرلمان “ها نحن هنا، نظهر وجهنا”.

وأدى النواب النشيد الوطني في افتتاح الجلسة برئاسة غوايدو إلا أن التيار الكهربائي انقطع عن المجلس ما دفع النواب إلى استخدام مصابيح أجهزتهم الخلوية لإضاءة المكان. وبعدها أدى غوايدو اليمين رئيسا للبرلمان لولاية جديدة. وكان العشرات من عناصر الحرس الوطني يعتمرون خوذا ويحملون دروع مكافحة الشغب منعوه بادئ الأمر من الدخول.

وهدّدت الولايات المتحدة فنزويلا بمزيد من العقوبات إذا ما تفاقمت الأزمة السياسية أو أُوقف غوايدو، فيما هنأ وزير الخارجية مايك بومبيو غوايدو على إعادة انتخابه.

وخاطب غوايدو العناصر الذين كانوا قد أقاموا حواجز عند مدخل مقر البرلمان قبل وصوله بالقول “هذه ليست ثكنات”. وكذلك مُنع عدد من حلفائه النواب والمراسلين من الدخول. وأعلنت المعارضة على تويتر أن “أتباع النظام” أصابوا أربعة نواب بجروح.

وأعلنت نقابة العاملين في الصحافة في تغريدة أن ميليشيات مسلّحة مرتبطة بالحكومة هاجمت صحافيَّين وسرقت أجهزتهما. وفي الداخل كان بارا، وهو نائب معارض متّهم بالفساد، قد جلس في مقعد رئيس المجلس.

وأثار بارا بلبلة الأحد 5-1-2020 عندما أعلن نفسه رئيسا للبرلمان بعدما منعت القوات المسلّحة غوايدو من دخول المقر، فأدى الأول اليمين أمام مؤيديه. وتشهد فنزويلا أزمة سياسية منذ يناير الماضي عندما نصّب غوايدو نفسه رئيسا بالوكالة في تحد مباشر لسلطات مادورو. وأعلن الأحد أنه انتُخب رئيسا للبرلمان بعدما عقد النواب جلسة تشريعية في صحيفة “ال ناسيونال” في كراكاس عوض مقر البرلمان.

والثلاثاء هدّدت الولايات المتحدة فنزويلا بمزيد من العقوبات إذا ما تفاقمت الأزمة السياسية أو أُوقف غوايدو، فيما هنأ وزير الخارجية مايك بومبيو غوايدو على إعادة انتخابه.

وقال بومبيو إن “الحملة التي يشنها نظام مادورو من الاعتقالات والترهيب والرشوة لا يمكنها أن تزيح الديمقراطية في فنزويلا عن مسارها، كما ولا استخدامها القوات العسكرية لمنع الجمعية التأسيسية من الوصول إلى مبنى البرلمان”.

وفي تصريحات على شبكة “في.تي.في” العامة وصف مادورو بومبيو بأنه “مهرج فاشل” لدعمه غوايدو، معتبرا أداءه اليمين رئيسا للبرلمان “مسرحية”. وقال إن “الولايات المتحدة تعتبر أن لديها الحق في تعيين مجالس نواب العالم بالتهديد”.

وطُرد بارا من حزبه المعارض الشهر الماضي بعد اتّهامه بالتورط في رفع أسعار المواد الغذائية المستوردة لمصلحة حكومة مادورو. ولكن بارا لا يزال نائبا، واعترف به مادورو رئيسا للمجلس في كلمة متلفزة. ونددت دول عدة بالخطوة بينها حليفتا مادورو الأرجنتين والأوروغواي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي