ترامب يسعى للحصول على دعم "اليمين المتدين" في بداية عامه الانتخابي

2020-01-03

ترامب في مهرجان انتخابي سابق - أرشيفبدأ دونالد ترامب الجمعة 3-1-2020 عامه الانتخابي بمساع للحصول على دعم اليمين المتدين بعد أن استفاد من دعم المسيحيين الإنجيليين القوي له في انتخابات 2016 التي أوصلته إلى السلطة، ولا يمكنه أن يتحمل خسارة أصوات هؤلاء إذا أراد أن يفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر.

وسيبدأ حملته بإطلاق ائتلاف “الانجيليين من أجل ترامب” في كنيسة ضخمة في ميامي بفلوريدا – ولايته التي يسميها "وطنه" الجديد وقد أمضى فيها إجازة لأسبوعين في منتجع مار ايه لاغو.

وفي الوقت الحاضر، فإن قطب العقارات الذي تحول إلى رئيس، ليس لديه ما يخشاه. فوفقاً لاستطلاع حديث أجراه معهد "أبحاث الديانة العام"، أبدى 77% من الجمهوريين الإنجيليين البيض رضاهم عن أداء ترامب.

وتعارض غالبية ساحقة منهم (98%) محاكمته وعزله من منصبه.

وقال روبرت ب. جونز، الرئيس التنفيذي للمعهد "لم نر بالفعل خلال فترة رئاسة ترامب أي تصدعات واضحة".

وقال جونز، مؤلف كتاب "نهاية أمريكا المسيحية البيضاء" إن "استطلاعاتنا تظهر أنهم لم يتأثروا إلى حد كبير بإجراءات الإقالة".

ويهدف حدث الجمعة في كنيسة "كنغ جيسوس انترناشونال"، المعروف أيضاً باسم "إل ري جيسوس"، إلى ضمان عدم تآكل الدعم لترامب بين هذه الشريحة المهمة من السكان.

ويمكن لأي استنزاف – خاصة في ولايات تعتبر ساحة معركة مثل فلوريدا – أن يقضي على فرص إعادة انتخابه.

ففي عام 2016، ساعد الفوز بالعديد من الولايات المتأرجحة الحاسمة، ترامب على الفوز بأصوات الهيئة الانتخابية، على الرغم من أن هيلاري كلينتون تخطت ما يقرب من ثلاثة ملايين صوت في الاقتراع الشعبي.

وشعر فريق ترامب ببعض القلق عندما نشرت مجلة "كريستيانيتي توداي" مقالا انتقد ترامب بشدة قبل عيد الميلاد، ودعا إلى عزله عن منصبه.

وقالت المجلة بعد يوم من إحالة مجلس النواب ترامب إلى مجلس الشيوخ لمحاكمته بهدف عزله إنه "من الضروري من حين لآخر أن نوضح آراءنا بشأن القضايا السياسية".

وأضافت أن "الحقائق في هذه الحالة لا لبس فيها" في إشارة إلى محاولة ترامب الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق ضد منافسه المحتمل في انتخابات 2020 الديموقراطي جو بايدن.

وقالت المجلة إن "رئيس الولايات المتحدة حاول استخدام سلطته السياسية لإكراه زعيم أجنبي على مضايقة أحد خصوم الرئيس السياسيين وتشويه سمعته"، معتبرة أن "هذا ليس انتهاكاً للدستور فحسب، بل أنه، والأهم من ذلك، أمر غير أخلاقي بشكل كبير".

وبالطبع فقد سارع ترامب إلى الرد بسلسلة من التغريدات.

وكتب يقول "الحقيقة أنه لم يفعل أي رئيس مطلقاً ما فعلته للانجيليين أو للدين نفسه".

وأضاف: أن المجلة "تفضل رئيسا غير دونالد ترامب يكون يساريا متطرفا غير مؤمن يريد أن يأخذ دينكم وبناقدكم".

وسارع العديد من الشخصيات الكبرى من الحركة الدينية إلى دعم ترامب.

وأسس المجلة بيلي غراهام المبشر المسيحي البارز الذي توفي العام الماضي، ولكن عائلة غراهام لم تعد مرتبطة بالمجلة. ونجله فرانكلين غراهام هو أيضاً زعيم إنجيلي مسيحي مؤثر ومؤيد قوي لترامب وندد بالمجلة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي