وارن وبايدن وساندرز يتقدمون قائمة ترشيحات الحزب الديمقراطي لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية

2020-01-02

المرشحون وارن وبايدن وساندرز واشنطن - رائد صالحة - تقترب معركة الترشيحات الرئاسية في الحزب الديمقراطي من الاشتعال قبل شهر تقريباً من انعقاد مؤتمر ولاية ايوا، الذي يعتبر إشارة مبكرة لهوية الفائز ببطاقة الترشيح.

وقد انسحب العديد من المرشحين الكبار، من بينهم السيناتورة كامالا هاريس (ديمقراطية من كاليفورنيا) بينما انضم رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ إلى هذا المجال، ولكن من لديه أفضل فرصة للفوز بالترشيح؟.

تناوبت التحليلات واستطلاعات الرأي لفترة طويلة في تقديم جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، والسيناتور بيرني ساندرز باعتبارهما يحتلان صدارة الترشيحات، ولكن التقديرات الرصينة الأخيرة تميل إلى طرح اسم السيناتورة إليزابيث وارن باعتبارها المرشحة الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمنافسة المرشح الجمهوري، والذي تشير كل التوقعات أنه سيكون الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وارن، كانت المرشحة البارزة في الآونة الأخيرة في شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، عندما قادت استطلاعات الرأي في ولايات أيوا ونيو هامبشاير، كما تحدّت بايدن على المستوى الوطني الأمريكي.

وقد تراجعت وارن قليلا بسبب الهجوم الشرس من خصومها، وقد لعب موقفها حول “الرعاية الطبية للجميع” دوراً رئيسياً في هذا التراجع، وجادل بعض المنافسين مثل بيت بوتغيغ بأن اقتراحها كان أكثر شمولية مما أراده الناخبون.

وهناك بعض الأدلة على أن بعض الدعم قد انتقل اليها من منافسها بوتغيغ، وعلى الرغم من أن عمدة مدينة ساوث باوند، أكثر مركزية من وارن، إلا أنهما يبدو انهما يتقتلان حول قطاع ديمغرافي مماثل: ناخبون بيض متعلمون بدرجة عالية.

وفقا للعديد من المحللين الأمريكيين، وارن تتمتع بأرضية صلبة في ولاية أيوا وهي تتمتع بأداء جيد، وفوزها هناك ليس بالمستعبد، وهذا يعني أنها ستقفز بقوة إلى ولاية نيو هامبشاير.

ولاحظ الخبراء أن وارن في معركة مع ساندرز لتصبح حاملة للواء اليسار، وإذا سادت، فهذا يعني أنه يمكنها بسهولة الفوز ببطاقة الترشيح.

وبالنسبة إلى جو بايدن، فقد قام نائب الرئيس السابق بقيادة قائمة الأسماء المرشحة منذ أن بدأ حملته الانتخابية في أبريل الماضي، وقد تآكلت ميزاته منذ ذلك الحين، ولكنها لا تزال كبيرة، حيث يتقدم بايدن بفارق 10 نقاط تقريباً عن أقرب منافسيه، السيناتور بيرني ساندرز.

وقد أثبت بايدن أنه أكثر مرونة مما توقع العديد من المراقبين، على الرغم تعرضه لانتقادات عنيفة المناقشات الانتخابية ناهيك عن هجمات المنافسين والتعليقات التشهيرية من قبل ترامب ضده.

ومن الأمور التي تدعم ترشيح بايدن، أنه يتقدم على منافسيه من حيث دعم السود (الأمريكيون من أصل أفريقي) كما ساعدت استطلاعات الرأي على اظهار أنه المنافس الديمقراطي الوحيد القادر على هزيمة ترامب.

وعندما أُصيب بيرني ساندرز بازمة قلبية في أكتوبر، كان من الممكن أن يتسبب في كارثة انتخابية له، حيث كان من المتوقع أن تسيطر إليزابيث وارن على قاعدته الانتخابية، ولكنه رجع بقوة، وقدم أداء نقاشياً مثيراً للاعجاب في ولاية أوهايو، بينما تعثرت وارن، كما حظي ساندرز بدعم كبير من أيقونة الحركة التقدمية النائبة ألكساندريا أوكاسيو كوارتز (30 عاماً)، والتي ظهرت من عضو الكونغرس البالغ من العمر 78 عاماً في عدة اجتماعات حاشدة، مما ساعد على جذب حشود ضخمة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي