مالي: ليس هناك تأكيد لسحب الولايات المتحدة قواتها المتواجدة في غرب أفريقيا

2019-12-26

أكد مصدر مسؤول في وزارة خارجية مالي، أنه حتى الآن ليس هناك تأكيد لسحب الولايات المتحدة قواتها المتواجدة في غرب أفريقيا، وأشار إلى أن "مثل هذا القرار سيؤثر بشكل كبير في الحرب على الإرهاب بالمنطقة".

وردا على ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، من أن الولايات المتحدة تنوي تقليص وجودها العسكري في غرب أفريقيا بشكل كبير، قال المسؤول: "تم نشر أخبار صحفية تتعلق بنية الولايات المتحدة سحب قواتها من غرب أفريقيا في نفس التوقيت من العام الماضي... ولم يحدث ذلك".

وأضاف "بالنسبة لنا، فنحن نأمل ان تواصل جميع القوى الكبرى والحلفاء مساعدة دول الساحل في حربها على الإرهاب.. وأي تغيير في هذه السياسية قد يشكل خطرا على المنطقة".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أكدت أن الولايات المتحدة تنوي تقليص وجودها العسكري أو حتى سحب قواتها العاملة في إطار الحرب ضد الإرهاب بمنطقة غرب أفريقيا، ووفقا للصحيفة، فإن القضية قيد المناقشة في وزارة الدفاع كجزء من إعادة انتشار القوات الأمريكية.

وتعد أفريقيا المنطقة الثانية من حيث الأهمية، التي تتدخل فيها القوات الأميركية بعد الشرق الأوسط، وحاليا يوجد ما يقرب 7200 جندي أمريكي في غرب أفريقيا والصومال، من بينهم 800 جندي في النيجر و4 آلاف جندي في القاعدة الرئيسية في الصومال.

وكثفت أمريكا وجودها العسكري في العديد من البلدان الأفريقية خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وكان سلفه، جورج بوش، بدأ مشروع قاعدة "أفريكوم" لمواجهة الخطر الأمني المتزايد التي تشكله الجماعات المتشددة، وللهيمنة على مناطق النفوذ والثروة في القارة الأفريقية.

ويرى الباحث في الشأن الأفريقي، محمد محمود ولد الطالب، أن "التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا عام 2011 كان له تأثير كبير على دور القوات الأمريكية في غرب أفريقيا حيث تحول من التدخل المباشر إلى المساعدة التكتيكية والاستشارية والاتصال وتبادل المعلومات الاستخباراتية".

(سبوتنيك)







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي