فنانات عربيات في مسرح الشرق بلندن

2019-12-24

كان قاموس صامويل جونسون للغة الإنجليزية، المنشور عام 1755، أول قاموس إنجليزي شامل يتم نشره على الإطلاق. وقد احتوى القاموس لأول مرة كلمة “الشرق East” التي يُعرّفها صامويل طبعاً بأنها “الجهة التي تشرق منها الشمس”.

لاحقاً تم تحويل منزل صامويل إلى متحف للفنون تحت اسم (مسرح الشرق في لندن) تخليداً لذكراه ولذكرى أول كلمة شرق في المعاجم البريطانية. وعلى الرغم من أن عهد الملكة إليزابيث كان شهيراً جداً بكل تفاصيله ومراحله، غير أنه من غير المعروف أن البريطانيين في ذلك الوقت كانت لهم علاقات قوية مع الشرق في نهاية القرن السابع عشر الذي ترافق مع بناء الأبنية الطابقية الرباعية التي تميز بريطانيا واسكتلندا عن جاراتها الأوروبية (تمنع الحكومة البريطانية الآن هدم أي بناء منها إلا بتصريح وموافقة حكومية) والتي يعد متحف صامويل أحدها.

واليوم تروي فنانات عربيات بريطانيات قصصاً عن تأثير الوطن العربي الإسلامي على الثقافة البريطانية من خلال وسائل الكتابة المسرحية والأزياء والتجارة من خلال معرض يقام في متحف صامويل.

بدأ الفنانون العمل في المعرض من خلال لقاء بحثي مع ثلاثة أكاديميين لاستكشاف تأثير الثقافة العربية على الثقافة البريطانية. فعرضت الفنانة هناء خليل نظرة عامة عن مسرحية

جونسون الوحيدة “إيرين ” والتي تحتوي على مجموعة من الشخصيات الإسلامية وبعض المواقف الإشكالية تجاههم.

كما قدمت من جانبها أيضاً دراسةً عن أول نسخة نشرت للقرآن في بريطانيا في القرن السابع عشر، والتي أثارت طباعتها في بريطانيا الكثير من الجدل حينها، وذلك من خلال عمل وثائقي مدته ثماني دقائق، تحكي فيه هانا قصة عاطفية عن الزوجة التي اضطرت إلى إدارة مصنع للطباعة بعد وفاة زوجها، معلنةً حبها للقرآن ورغبتها في طباعته، ولكن النسخة الأولى التي تمت طباعتها أحرقت، ثم أعيد طبعها لاحقًا مع مقدمة وخاتمة، وهذه هي النسخة التي تم تداولها للبيع في عام 1649.

في الطابق العلوي من منزل جونسون، توجد مجموعة مختارة من الصور والقصص من الشابات البريطانيات العربيات قدمتها الفنانة لينا ناسانا أحدها عمل فني بالأبيض والأسود لوجه فتاة يذوب في خريطة لبلدها الأصلي، وصور لعديد من النساء حيث تعبر الوجوه النسائية عن الأسرة والهجرة والصراع والهوية.

كما قدمت الفنانة نور الحاج تمثيلاً لرداء الملكة اليزابيث المستوحى من الطراز العثماني.

هذا ويستمر المعرض حتى السبت 15 فبراير 2020.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي