سترات شتوية صديقة للبيئة تمنحك الدفء

2019-12-21

لندن - تركز ماركات الأزياء على حماية البيئة بعد تحذيرات حول أقمشة البوليستر ومصادرها.

وأصبحت السترة المبطنة الآن موجودة في كل مكان، ويمكن اعتبارها وسيلة فعالة للبقاء دافئا طوال اليوم في فصل الشتاء. لكنها لا تعد الخيار الأمثل عند التطرق إلى جانبها المضر بالبيئة حيث تصنع العديد من السترات المنفوخة من الأقمشة المشتقة من البترول غير المستدام وغير المتجدد.

لكن خبراء الأزياء يؤكدون أن البدائل موجودة؛ فإذا كنت لا تريد التخلي عن هذا النوع من الأقمشة، يمكن أن تلتجئ إلى البوليستر المعاد تدويره والذي يستخدم في السترات التي تصنعها “إيكو إلف” و”كاثرين هامنيت”.

وصنعت شركة كولوفوس، ومقرها في مدينة نيويورك، سترة من صوف ميرينو المقاوم للماء، وتستخدم غاب زجاجات بلاستيكية مستعملة. كما أطلقت مونكلر سترة مصنوعة من أقمشة نباتية، وتتميز بانجيا بقماش مصنوع من الأزهار البرية الجافة والبوليمر الحيوي. وعملت شركة أوملش على إنتاج قماش من البروتين الموجود في الحليب الفاسد غير الصالح للاستهلاك ويستهلك نسبة ماء

أقل للإنتاج مقارنة بغيره من الأقمشة. وقالت إيفون تايلور، وهي مديرة المشاريع في بيتا لصحيفة الغارديان البريطانية “إن العديد من المستهلكين ما زالوا غير مدركين للقسوة المسلطة على الحيوانات في صناعة الملابس التي تشمل مكونات مثل الريش”. واعتبرت أليس ويلبي، مستشارة الأزياء المستدامة أن “الضغوط الأخيرة والتي مارستها جماعات حقوق الحيوان أجبرت المصنعين على محاسبة المزارع والمصانع. وتعود 80 بالمائة من الصناعات التي تحمل سجلا في انتهاك حقوق الحيوان إلى الصين”.

وبرزت الخلافات أكثر في السنوات الأخيرة مع استخدام الحيوانات البرية في الطب التقليدي في الصين أين قالت جماعات حقوق الحيوان إن مزارع النمور التجارية تعدّ قانونية وعادة ما تحوّل أجزاء من النمور التي تعيش في تلك المزارع إلى أدوية ومقويات. ولم تأت التعديلات على قانون حماية الحياة البرية مما يسمح بمواصلة استخدام الحيوانات البرية في الطب وغيرها من المجالات التي أبدت جماعات حقوق الحيوان مخاوفها منها.

وقالت منظمة “دونكي سانكشواري” البريطانية إن الشركات الصينية تحتاج إلى 4.8 مليون من جلود الحمير سنويا لتصنيع دواء يستخدم في علاج الأرق والصداع. وحذرت من وتيرة الطلب الحالية التي قد تؤدي إلى تراجع أعداد الحمير في العالم إلى النصف في غضون خمس سنوات. وتنقل الحمير في رحلات طويلة دون طعام أو ماء، ما يؤدي إلى موت 20 بالمئة منها خلال الرحلات. وقالت المنظمة إنها تصل بأرجل مكسورة وحوافر مقطوعة وتجر من آذانها وذيولها.

ويحظر نورث فيس وباتاغونيا إطعام الحيوانات القسري ونفش الطيور. وأضافت ويلبي أن الأضرار البيئية الناجمة عن الطبقة الخارجية من البوليستر الموجودة في السترات المبطنة تسبب أضرارا يستهين بها المستهلك. فعندما يغسل المرء هذه المواد، تفرز الأقمشة المواد البلاستيكية الدقيقة التي ينتهي بها الأمر في المحيطات، مما يضر الحياة البرية والبحرية.

وقالت “تمثل المواد الاصطناعية مشكلة بيئية ضخمة حيث تستغرق مئات السنين لتتحلل”.

يبقى البوليستر المعاد تدويره أفضل من البوليستر العادي. لكنه يفرز الألياف المجهرية. وتوصي ويلبي بتقييد عدد المرات التي تغسل فيها سترتك أو استخدام كيس غسيل لإبقاء الإفرازات بعيدا عن المحيطات.

 

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي