
الرياض- تعقد رابطة العالم الإسلامي مؤتمرا للمفتين في مكة المكرمة يعتبر الأول من نوعه في شهر محرم المقبل. أعلن ذلك الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدا لله التركي في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الرابطة في مكة المكرمة بمناسبة انطلاق مؤتمر "مكة المكرمة التاسع،الذي يرعاه العاهل السعودي الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز ويفتتحه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل مساء اليوم بعنوان "التعريف بالإسلام في البلدان غير الإسلامية الواقع والمأمول":إنه سيدعى لهذا المؤتمر معظم المفتين في العالم الإسلامي من ضمنهم مفتي الأقليات الإسلامية في العالم.
وأوضح أن من أهم أسباب عقد هذا المؤتمر هو ما يلاحظ من سلبيات عادة على المجتمعات الإسلامية نتيجة اختلاف الفتاوى واستغلال البعض لهذا الأمر، كذلك هناك أشخاص غير مؤهلين للفتوى في العالم الإسلامي، حيث أجرت الرابطة خلال العامين الماضيين دراسات حول أهمية عقده، والاستعداد له الآن مكتمل وسيرعاه الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز.
وبين التركي أن نسبة "الجهل" في بعض المجتمعات بالإسلام تصل إلى 100% وهي من أهمية المشكلات التي تواجه المهتمين في ذلك إذ إن "الجهل بحقائق الدين يعد معضلة كبيرة".
وحول توحيد الجهود في التعريف بالإسلام في ظل انتشار وتعدد الجهات المهتمة بذلك قال التركي: إن المفترض أن تكون الجهود مشتركة وفق خطط وبرامج وأما تعدد الجهات فلكل جهة اختصاص، فالرابطة لديها مراكز منتشرة حول العالم تشرف عليها بالإضافة إلى أن بعض المراكز متخصصة في موضوع محدد لا يمكن إشراكها في مواضيع أخرى، كما أن الدعوة ليست قاصرة على جهود الرابطة بل هناك مؤسسات أخرى.
وحول أهمية أن تتبنى الرابطة قضية تدريب الدعاة العاملين بالخارج والذين يعتمدون في دعوتهم على الاجتهادات الشخصية مما قد يترتب عليه إساءة للإسلام قال الأمين العام للرابطة: إن إعداد الدعاة هو الخطوة الأساسية لإنجاح العمل وخاصة في البلدان غير الإسلامية وهي خطوة تتطلب أن يتواءم إعدادهم مع المهمة الموكلة لهم وبالتحديد في البلد الذي يدعون فيه وتقتضي كذلك إلمامهم بعادات البلد ولغته وأنظمته السياسية والاجتماعية والتي تمكنه من الاستفادة من أنجع المداخل لنشر الإسلام والدعوة إليه.
وعن أهمية المؤتمر الذي يبدأ اليوم قال: موضوع المؤتمر التاسع موضوع مهم والرابطة اتصلت بعدد من الباحثين والمهتمين بهذه القضايا، فالتعريف بالإسلام عملية مستمرة وليست متوقفة على مؤتمر ولا مناسبة من المناسبات، ولكن ينبغي على الناس الذين لهم تجربة أن ينظروا في هذا الموضوع والعقبات التي تواجه المهتمين بذلك في سبيل تعريفهم بالإسلام كما أن ظروف البلدان غير الإسلامية والفرص المتاحة حاليا للتعريف بالإسلام كلها من القضايا المهمة، مبينا أن قضية التعريف بالإسلام لدى المسلمين أمر سهل لأنهم يؤمنون بهذا الدين وهم يبحثون عن أحكام الشريعة الإسلامية وهذا يختلف مع غير المسلمين لأنه يحتاج إلى إمكانات وقدرات والبحث عن الفرص المساعدة للتعريف بهذا الدين.