مصارف لبنان تغلق أبوابها في ظل محادثات لتشكيل حكومة جديدة

2019-11-12

بيروت: أُغلقت المصارف والمدارس في لبنان، الثلاثاء 12نوفمبر2019، مع بداية موجة اضطرابات جديدة في الوقت الذي يواجه فيه السياسيون صعوبات للاتفاق على حكومة جديدة تنتشل البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن المشاورات الرسمية مع أعضاء البرلمان لترشيح رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة ستجري قريبا. وقبل المشاورات الرسمية يحاول الساسة الاتفاق على تشكيل الحكومة التي ستخلف حكومة تصريف الأعمال لرئيس الوزراء سعد الحريري المنتهية ولايته.

وقال قيادي نقابي إن أفرع البنوك أُغلقت من جديد نتيجة مخاوف بشأن سلامة العاملين الذين يخشون عملاء يطالبون بسحب أموالهم ومحتجين تجمعوا عند البنوك. وأغلقت البنوك أبوابها نحو نصف أيام شهر أكتوبر تشرين الأول.

ومما يؤجج الاحتجاجات غضب تجاه النخبة الحاكمة في لبنان التي يُعتقد على نطاق واسع أنها عاصرت تفشي الفساد في الدولة على مدار عقود.

والبلد في حاجة ملحة لحكومة جديدة لاستحداث إجراءات اقتصادية عاجلة في حين تنامت المخاوف بشأن تباطؤ المدفوعات للواردات من السلع الضرورية الأساسية.

وجزء كبير من أزمة لبنان الاقتصادية ناجم عن تباطؤ في تدفقات رؤوس الأموال أدى إلى شح في الدولار الأمريكي وخلق سوقا سوداء تراجعت فيها الليرة اللبنانية إلى ما دون سعر صرفها الرسمي المربوط بالدولار.

وقال متعامل في النقد الأجنبي إن سعر الدولار بلغ 1820 ليرة اليوم وهو نفس السعر تقريبا الذي سُجل يوم الجمعة حين فتحت البنوك أبوابها لأخر مرة وهو يقل نحو 20 بالمئة عن سعر الصرف الرسمي المربوطة به العملة عند 1507.5 ليرة للدولار.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي