المسلمون ليس وحدهم فقط من يتعرض للتنكيل في عهده

لاكروا: تصاعد أعمال العنف ضد المسيحيين في الهند منذ مجيء مودي

2019-11-11

مايكل: العديد من المسيحيين يواجهون قيودا على حريتهم الدينية في جزء كبير من الهند (رويترز)قالت صحيفة لاكروا الفرنسية إن أعمال العنف ضد المسيحيين في الهند في تصاعد مستمر منذ صعود رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي إلى السلطة، مشيرة إلى أعمال عنف متنوعة شملت قتل أفراد بحجة أكل لحوم البقر.

وقالت المنظمة غير الحكومية المعروفة باسم "تحالف الدفاع عن الحرية" في تقرير لها نشر يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول الجاري إنها سجلت منذ بداية عام 2019، 218 عمل عنف ضد المسيحيين خلال 243 يوما.

ومن بين أعمال العنف هذه، قال التقرير إن 159 منها كانت جماعية، حيث "يصل حشد يرافقه رجال الشرطة لإزعاج احتفال ما وإفساده، وهم يهتفون بالشعارات ويضربون "المؤمنين" بمن فيهم النساء والأطفال".

وقال مدير القسم الهندي من منظمة تحالف الدفاع عن الحرية "إي سي مايكل" إنه خلال هذا العنف تعتقل الشرطة القس وتحتجزه "بحجة تحويل الناس قسريا عن دينهم"، إلا أنه أكد إطلاق سراح جميع القساوسة الذين تم القبض عليهم حتى الآن أو تبرئتهم، موضحا أنه "لم تثبت أي من هذه الاتهامات الكاذبة في المحكمة".

في 23 من 28 ولاية في الهند

وقال مايكل إن العديد من المسيحيين يواجهون قيودا على حريتهم الدينية في جزء كبير من البلاد، لأن العنف قد وقع بالفعل "في 23 ولاية من أصل 28 ولاية" في الهند.

ولاحظت المنظمة أن العديد من الضحايا لا يتقدمون بشكوى، إذ إنه من بين 218 عمل عنف، جرى تقديم 25 شكوى فقط، وهي نسبة منخفضة جدا، قال مايكل إنها "توضح التواطؤ بين الجهات الفاعلة العنيفة والشرطة التي تستفيد هي نفسها من دعم المسؤولين والسياسيين المحليين".

وقال ناشط كاثوليكي إن الضحايا يخشون من الانتقام إذا هم رفعوا شكوى، لا سيما أن "الإفلات من العقاب الذي تمنحه الشرطة والحكومة لمرتكبي العنف يسهم في تآكل الثقة التي يضعها الضحايا في السلطات".

ومنذ عام 2014، تاريخ انتخاب مودي -كما تقول الصحيفة- والهجمات ضد المسيحيين في تزايد، إذ بلغت 292 في عام 2018 مقابل 240 في عام 2017، و208 في عام 2016، و177 في عام 2015، و147 في عام 2014، وفقا لأرقام المنظمة غير الحكومية "تحالف الدفاع عن الحرية".

وقالت الصحيفة إنه في اليوم الذي انتخب فيه مودي، أعدم في ولاية جهارخاند ثلاثة أفراد، أحدهم كاثوليكي بذريعة أنهم يستهلكون لحم البقر، وقال جون دايال، الأمين العام للمجلس المسيحي لعموم الهند والمتحدث باسمه، إن "رجالا مسلحين يسعون لمعاقبة المسلمين والمسيحيين والداليت الذين يبيعون ويستهلكون لحم البقر".

وأضاف أن "حكومة مودي تريد أن تجعل الهند ثيوقراطية متجانسة".

وقال غلادسون دوندونغ الناشط في مجال حقوق الإنسان في جهارخاند، إن "العديد من المجتمعات القبلية في جهارخاند تتغذى على لحوم الأبقار منذ قرون، لأنها مصدر اقتصادي للبروتين، والحق في الغذاء حق أساسي لكل فرد في البلاد منصوص عليه في المادة 21 من الدستور"، مضيفا "لا يمكن لأي حكومة أن تقرر ما يجب أن يأكله الناس".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي