الرئيس البوليفي موراليس كان من انصار القضية الفلسطينية الكبار

الشعب ينتصر : "الانقلاب وقع".. الرئيس البوليفي يستقيل

2019-11-10

موراليس أعلن استقالته في خطاب متلفز (غيتي)لاباز - وكالات - بعد موجة احتجاجات شديدة استمرت 3 أسابيع، استقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس، الأحد، من منصبه، وأعلن ذلك عبر التلفزيون الرسمي.

فيما اعتبر نائب الرئيس الفارو غارسيا لينيرا الذي استقال أيضاً من منصبه، أنّ "الانقلاب وقع"، بينما علق المعارض كارلوس ميسا الذي خسر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة السابقة، على الاستقالة: "لقد أعطينا درساً للعالم. غداً ستكون بوليفيا بلداً جديداً".


يذكر أن موراليس يحكم بوليفيا منذ العام 2006، وكان الجيش والشرطة طالباه في وقتٍ سابق بالتنحّي.

وطالب قائد الجيش البوليفي الجنرال وليامز كاليمان، الأحد، موراليس بالاستقالة "من أجل صالح بوليفيا".

كما قال قائد الجيش للصحافيّين: "بعد تحليل الوضع الداخلي المتوتّر، نطلب من الرئيس التخلّي عن ولايته الرئاسيّة بهدف إتاحة الحفاظ على السلام والاستقرار، من أجل صالح بوليفيا".

كذلك دعا العديد من قادة المعارضة البوليفيّة أيضاً موراليس إلى الاستقالة، رغم إعلانه أنّه سيُجري انتخابات جديدة لم يحدد موعدها.

"انتهك النظام الدستوري"

من جهة أخرى، اعتبر المعارض الأبرز لويس فرناندو كاماشو، أن موراليس انتهك النظام الدستوري وعليه أن يستقيل، ودعا إلى تشكيل "لجنة حكوميّة انتقاليّة" تُكَلّف "الدعوة إلى انتخابات جديدة خلال مهلة أقصاها ستّون يوماً".

وقبل وقت من إعلان استقالته، كان موراليس قال في مداخلة متلفزة سابقة: "قرّرتُ اختيار أعضاء جدد للمحكمة الانتخابيّة العليا"، معلناً أنّه سيدعو "إلى انتخابات جديدة تُتيح لشعب بوليفيا انتخاب سلطات جديدة ديموقراطيّاً".

وأضاف: "بعدما اتّخذتُ هذا القرار، أدعو إلى خفض التوتّر. على الجميع أن يُعيدوا السّلام إلى بوليفيا". لكنّ موراليس لم يُحدّد موعد هذه الانتخابات أو يوضح ما إذا كان سيترشّح لها.

"إلغاء نتيجة الانتخابات"

قبيل ذلك، طلبت منظّمة الدول الأميركيّة إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسيّة التي جرت في 20 أكتوبر (تشرين الأوّل)، في ضوء التجاوزات التي شابتها، داعيةً إلى إجراء انتخابات جديدة يتمّ توفير الضمانات لحسن إتمامها "وبينها في الدرجة الأولى تشكيل هيئة انتخابيّة جديدة"، في إشارة إلى المحكمة الانتخابية العليا.

ورحّبت وزيرة خارجيّة الاتّحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان بنيّة إجراء انتخابات جديدة، داعيةً "جميع الأطراف، خصوصاً السلطات، إلى تحمّل مسؤولياتهم الديمقراطية واتّخاذ القرارات الملائمة التي تتيح حصول مصالحة سريعة وتجنّب أعمال عنف جديدة".

بداية الحراك

الاحتجاجات بدأت حين أدّت انتخابات أكتوبر إلى إعادة انتخاب موراليس لولاية رابعة حتّى 2025، رغم أنّ البوليفيين رفضوا هذا الخيار في استفتاء جرى في فبراير (شباط) 2016، حيث سبق أن طالبت لجان المجتمع المدني بعدم ترشّح موراليس، ولا ميسا، لانتخابات جديدة.


ثم تصاعد التوتّر في الأيّام الأخيرة مع تسجيل حركات تمرّد في صفوف الشرطة واحتلال متظاهرين مقارّ وسائل إعلام رسميّة، بدوره دعا البابا فرنسيس البوليفيّين إلى أن ينتظروا "بهدوء" العمليّة "القائمة" لإعادة إجراء الانتخابات.

فيما أسفرت موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 3 أسابيع عن 3 قتلى ومئات الجرحى، حيث احتلّ متظاهرون مناهضون لموراليس السّبت في لاباز مقرّي وسيلتي إعلام رسميّتين وأجبروا موظّفيهما على المغادرة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي