ارتفاع مياه البحار قد يمحو مدناً كبرى بحلول عام 2050

2019-11-01

قالت دراسة علمية حديثة إن عدد الأشخاص المعرضين للخطر من ارتفاع مياه البحار بحلول عام 2050 تزايد إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ما كان يعتقد سابقاً، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يسبب محو مدن كبرى في مختلف أنحاء العالم.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، فقد أظهرت الدراسة، التي أجرتها منظمة «كلايمت سنترال» المستقلة ومقرها الولايات المتحدة، أن نحو 150 مليون شخص يعيشون على أراضٍ ستصبح بشكل كامل تحت خط المد العالي بحلول منتصف القرن.

ويمثل هذا العدد زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف العدد الذي كان يعتقد سابقاً والذي قدر بـ38 مليون شخص.

وأشارت الدراسة، التي نشرت أمس (الثلاثاء) في مجلة «نيتشر كوميونيكاشنز»، إن هناك عدة مدن كبرى في العالم قد تمحى نتيجة ارتفاع مياه البحار.

وتعد شنغهاي، أكبر مدن الصين من حيث تعداد السكان، وعاصمة البلاد الاقتصادية، من بين المدن التي يُحتمل أن تغمرها المياه بحلول عام 2050، بالإضافة إلى تايلاند، التي قالت الدراسة أن أكثر من 10 في المائة من مواطنيها يعيشون حالياً على أراضٍ مهددة بالغرق.

وتضم قائمة المدن المهددة أيضاً مومباي، العاصمة المالية للهند وواحدة من أكبر المدن في العالم، حيث قال الباحثون إنها تشكلت من مجموعة من الجزر، الأمر الذي يعرضها للخطر بشكل خاص.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمنطقة جنوب فيتنام، التي يعيش فيها أكثر من 20 مليون شخص، أن تختفي. كما سيختفي جزء كبير من مدينة هوشي منه، المركز الاقتصادي للبلاد، حسب الدراسة.

أما بالنسبة للدول العربية، فقد تتأثر كل من مدينة الإسكندرية في مصر، والبصرة في العراق، بهذه الأزمة.

وقال الباحثون إن أزمة ارتفاع مياه البحار «قد تزيد من نسبة الهجرة إلى المناطق الأكثر أماناً، الأمر الذي يهدد بدفع المزيد من عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي في المنطقة، مما قد يشعل النزاع المسلح ويزيد من العمليات الإرهابية». وأضافوا: «إذن هذه أكثر من مجرد مشكلة بيئية، إنها مشكلة إنسانية وأمنية وربما عسكرية أيضاً».

وأكدت الدراسة ضرورة قيام المدن والحكومات باستثمار مبالغ كبيرة للتصدي لهذه الأزمة في أسرع وقت ممكن.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي