بيروت مدينة العالم

2019-10-23

سبب التسمية

ورد ذكر بيروت لأوّل مرّة في ألواح تلّ العمارنة باسم "بيروتا"، وقد سمّاها الفينيقيون باسم " بيريت" والتي تعني الآبار، وكذلك فقد سمّيت بعدّة أسماء نسبة للآلهة "بيروت" ومن هذه الأسماء اسم بيروتوس وبيرووه، أمّا في اللغة الساميّة فإنّ اسم بيروت يعني الصنوبر نسبة إلى وقوعها بالقرب من غابات الصنوبر الكثيفة والتي تعرف حالياً باسم أحراش بيروت، وقد سماها الرومان باسم "أم الشرائع" نسبة لأكبر معهد للقانون تمّ بناؤه في الإمبراطورية، أمّا في العصر الحديث خلال فترة الستينات وأوائل القرن العشرين فقد أُطلق عليها اسم "باريس الشرق".

عدد السكان

لا توجد إحصائيّة رسميّة حول العدد الكليّ للسكان وذلك بسبب غياب التعداد الرسميّ للسكان منذ عام 1932م، وبالتالي لا توجد إحصائيّة دقيقة لعددهم، ولكن تختلف بعض التقديرات التي تحصي عدد السكان في بيروت فحسب إحدى الإحصائيات فإنّ العدد الكلي للسكان يبلغ حوالي 938.940 نسمة، وحسب إحصائيّة أخرى فإنّ عددهم يبلغ حوالي 1.303.129 نسمة، وهناك إحصائيّة ثالثة يصل عدد السكان فيها إلى 2.012.000 نسمة.

الجغرافيا

تتّخذ مدينة بيروت موقعاً لها فوق شبه جزيرة الكائنة إلى الغرب من البحر الأبيض المتوسط، وتفصل بينها وبين الحدود اللبنانية الإسرائيليّة شمالاً مسافة تمتد لـ94 كيلومتراً، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 18 كيلومتراً مربّعاً، أما المساحة التي يشغلها التجمع الحضري فيها فيصل إلى 67 كيلومتراً مربّعاً.

تحيط بمدينة بيروت من الناحية الشرقية سلسلة الجبال اللبنانيّة الغربية ذات الشكل المثلّث، ويعود السبب في ذلك إلى موقعها المتتد بين تلَّي الأشرفيّة والمصيطبة.


تمتد فوق المدينة تضاريس متنوعة، فيمتاز شمال المدينة بطبيعته الصخريّة، أما جنوب المدينة فيتخذ طابعاً رمليّاً، وكما تمتاز بوجود عدد من النماذج الجغرافيّة، فيجمع ما بين شاطئي الروشة والرملة البيضاء.

المناخ

تحتضن مدينة بيروت اثنا عشر حيّأً معترفاً بها رسميّاً، وهي الأشرفية، وعين المريسة، والباشورة، وميناء الحصن، والمزرعة، والمدوّر، والمصيطبة، والمرفأ، ورأس بيروت، والرميل، والصيفي، وزقاق البلاط.

وتضّم المدينة داخل كل حي من هذه الأحياء عدداً من المناطق العقاريّة، بالإضافة إلى وجود 3 مخيّمات للجوء الفلسطينيّ، وهي مخيم برج البراجنة، ومخيم شاتيلا، ومخيم مار الياس.


مدينة بيروت هي عبارة عن العاصمة السياسية لدولة لبنان، والتي تعتبر أكبر مدن هذه الدولة على الإطلاق، وهي واقعة في وسط الخط الساحلي اللبناني إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط، حيث تتركَّز فيها معظم المرافق الحيوية من صناعة وتجارة وخدمات، ولعل أكثر ما يميزها اعتبارها من المدن العريقة والقديمة حيث ذُكرت في العديد من الآثار والمخطوطات القديمة، وفي رسائل تل العمارنة التي تعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد حيث كانت مأهولة بالسكان في ذلك الوقت.

مدينة بيروت السياسية

تعتبر مدينة بيروت مركزاً للثقل السياسي اللبناني؛ بسبب احتوائها على مقرات معظم الدوائر السياسية مثل البرلمان، ورئاسة الحكومة، وكذلك مراكز معظم الوزارات والدوائر الحكومية، حيث تلعب هذه المدينة الدور الرئيسي في الحركة الاقتصادية اللبنانية، بالإضافة إلى كل ما سبق فإنّ هذه المدينة تعتبر من أهم المدن الثقافية الموجودة في دول الشرق الأوسط والوطن العربي، والسبب في ذلك يعود إلى غناها بالعديد من الأنشطة الثقافية المهمة، مثل الصحافة الحرة، والمسارح، ودور النشر، والمعارض الفنية، والمتاحف بالإضافة إلى احتوائها على عدد كبير من الجامعات الدولية.

إعادة إعمار مدينة بيروت

تجدر الإشارة إلى مرور هذه المدينة بالعديد من الكوارث الإنسانية على مر التاريخ، ولعل أهمها الحرب الأهلية التي أحدثت دماراً كبير في المدينة على مستوى الأرواح والسكان والاقتصاد اللبناني، وعند انتهاء هذه الحرب وتحديداً عام 1990م أعادت الدولة إعمار المدينة مرةً أخرى وواجهتها البحرية، وقد كان ذلك في عهد رئيس وزراء لبنان آنذاك رفيق الحريري، الأمر الذي أعاد لها تألقها السياحي وجعلها مقصداً سياحياً جذاباً، ومنحت صحيفة النيويورك تايمز هذه المدينة المركز الأول من ضمن قائمة الأماكن التي ينبغي زيارتها في سنة 2009م، وتم تصنيفها على أنّها من ضمن المدن العشرة الأوائل الأكثر حيوية في عام 2009م باستخدام دليل لونلي بلانت السياحي.

التركيبة الطائفية في مدينة بيروت
تعتبر بيروت من أكثر المدن الغنية بالتنوع الديني والمذهبي بين سكانها؛ حيث إنّها تحتوي على كلٍّ من المسلمين والمسيحيين، مع وجود تسعة طوائف دينية أخرى رئيسية فيها، وهذه الطوائف هي السنّة، والشيعة، والدروز، والموارنة، وكذلك الروم الأرثوذكس، والروم الكاثوليك، والأرمن الأرثوذكس، والأرمن الكاثوليك، بالإضافة إلى البروتستانت، حيث يتولى القضاء الديني الخاص بكلّ بفصل النزاعات الدينية فيها، بالإضافة إلى ذلك يعيش في هذه المدينة عدد قليل من اليهود، حيث يتركزون في حي وادي أبو جميل بوسط بيروت، ولا يزال الكنيس اليهودي قائماً إلى وقتنا الحالي، ومن أهم آثار اليهود الباقية في بيروت هي المقبرة اليهودية الموجودة في القسم الشرقي من المدينة، حيث دُفن فيها بعض الجنود الفرنسيين الذين خدموا في لبنان أيام الانتداب.


مدينة بيروت السياحية

تعتبر بيروت من المدن العربيّة التابعة إلى الجمهوريّة اللبنانية، وتعد عاصمة إدارية وسياسية لها وتقع في جهة الغرب منها على خط طول 35.53333 درجة شرق خط غرينتش، وعلى خط عرض 33.86667 درجة شمال خط الإستواء، وتبلغ مساحة أراضيها 85كم²، وأُنشات قبل خمسة آلاف عام قبل الميلاد، وتقسم إدارياً إلى اثني عشر حياً، ويعتمد اقتصادها على قطاع السياحة، وقطاع تحويل الأموال والمصارف والبنوك، ولها توأمة مع عدة مدن كمدينة أثينا، ودمشق، والقاهرة، وإسطنبول، ويريفان، ولوس أنجلوس. 

معالم مدينة بيروت السياحية

صخرة الروشه

تأسست بفعل العوامل الطبيعة على مر التاريخ داخل البحر، وتتألف من صخرتين كبيريتين واقعتين بالقرب من شاطئ منطقة بحر بيروت الغربي.

تمثال الشهداء

نصب تذكاري من أجل تخليد ذكرى الشهداء اللبنانيين الستة عشر الذين شنقوا عام 1916م على يد الأتراك بتهمة التآمر ضد الحكم العثماني. 

قصر سرسق

شيد عام 1910م على يد نقولا سرسق، ويعتبر من القصور الأثرية الذي تحول إلى متحفاً للفنون الحديثة، وافتتح كمتحف للناس عام 1916م.

مسجد محمد الأمين

شيد على الطراز العثماني، ويعتبر من المساجد الكبرى في المدينة، إذ تبلغ مساحته ما يزيد عن 10 آلاف متر مربع، ويتميز بقبته المطلية باللون الأزرق، وبأربع مآذن ترى من جميع أرجاء المدينة.

تمثال رياض الصلح

شيد من أجل تخليد ذكرى أول رئيس وزراء لدولة لبنان في عهد الإستقلال الرئيس رياض الصلح. برج ساعة الحميدية يطلق عليها أيضاً اسم برج الساعة العثماني، وشيد عام 1919م أيام حكم السلطان عبد الحميد الثاني.

الجامع العمري الكبير

يعد من المساجد القديمة جداً في لبنان عامة والمدينة خاصة؛ إذ كان في أصله معبداً وثنياً شيد في القرن الثالث قبل الميلاد أيام حكم الإمبراطور الروماني فيليب، وبعدها تحول إلى كنيسة أثناء الحروب الصليبية عام 1110م، وأُطلق عليه اسم كنيسة مار يوحنا المعمدان، ثمّ تحول إلى مسجد بعد أن دخلها الإسلام وحررها من الاحتلال الصليبي.

أبراج الواجهة البحرية

يعتبر من المشاريع السكنية الضخمة؛ إذ تبلغ مساحتها 7000 متر مربع، كما يعتبر من أطول المباني في لبنان؛ حيث يبلغ ارتفاع البرج الأساس 150 متراً.

كاتدرائية مار جاورجيوس

شيدت على أنقاض كنيسة بيزنطية في القرن الثامن عشر للميلاد، وتتميز بضمها العديد من الأيقونات والجداريات الفنية.

متحف روبير الخاص
يعرض الكثير من التحف الغربية والشرقية، والكتب القديمة، والأسلحة القديمة، وقطع من المجوهرات والأحجار الكريمة الغالية، والأواني الخزفية والفخارية.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي