باريس تراقب المناخ بمجسات على الأسطح تقيس الكربون

2019-10-23

تحدد مدن كبرى عبر العالم طموحات كبيرة على صعيد المناخ ومن الصعب راهنا تقييم فعالية تحركها، لكنّ مشروعا نموذجيا في باريس سيسمح قريبا بقياس متواصل لتأثير هذه الخطط على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وتقول سيليا بلويل، المسؤولة عن شؤون الانتقالي البيئي في بلدية باريس الداعمة للمشروع، إن “وضع رصيد بالكربون كل خمس سنوات لم يعد مرضيا يجب أن تتوافر لنا بيانات سريعة أكثر”.

وسيستفيد المشروع على المدى الطويل من حوالي 20 مجسا منصوبا على الأسطح لقياس تركيزات ثاني أكسيد الكربون وانبعاثاته في منطقة باريس مع التمييز بين الانبعاثات الطبيعية وتلك الناجمة عن النشاط البشري.

وأكد فوزي بن خليفة، رئيس شركة “أوريجينز.أيرث” المنفذة للمشروع، “لا يمكن لأي منطقة اليوم أن تتثبت من مستوى الانبعاثات الفعلية”، مشيرا إلى وجود “فارق كبير بين لزوم التحرك السريع لمكافحة الاحترار والأدوات المتوافرة”.

وبفضل البيانات المتواصلة المقبلة ستتمكن باريس ومنطقتها من الوقوف بسرعة أكبر على تأثير بعض السياسات العامة من عدمه. وسيسمح المشروع بوضع خرائط “متطورة” أكثر لتحديد “معاقل” الانبعاثات في هذه المنطقة وتكييف السياسات.

ويمكن للسكان أيضا الوقوف على تأثير سلوكهم الشخصي، ففي غضون عام وبفضل مؤشر سينشر شهريا في 2020 يمكن للناس “الاطلاع على الدورة الطبيعية للانبعاثات صيفا وشتاء مع تأثيرهم الخاص من خلال تشغيل التدفئة على سبيل المثال”، وفقا لتوما لوفو الباحث في مختبر علوم البيئة والمناخ الشريك العلمي للمشروع.

وستتيح هذه الأداة التثقيفية إمكانية تصور أوضح للانبعاثات غير المرئية المضرة بالمناخ، على غرار أنظمة مراقبة نوعية الهواء لتسليط الضوء على الملوثات المؤذية لصحة الإنسان.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي