
قال رئيس إدارة الميزانية في الرئاسة التركية، الخميس 17أكتوبر2019، إن تركيا قد تخصص أموالا في ميزانيتها لعام 2020 لبناء مساكن للاجئين في “منطقة آمنة” تريد إقامتها في شمال سوريا بعد توغل عسكري هناك.
وتريد أنقرة إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية من حدودها مع سوريا وإقامة منطقة تمتد لنحو 32 كيلومترا جنوبا. وتقول إنها ستوطن في تلك المنطقة ما يصل إلى مليوني لاجئ من أصل 3.6 مليون تستضيفهم حاليا.
وبالنسبة لتركيا، التي تستضيف لاجئين أكثر من أي دولة في العالم، أصبحت عودة بعض السوريين عبر الحدود أولوية ملحة بينما تتعافى مع ركود وتكافح معدل بطالة مرتفعا.
وذكر ناجي إقبال رئيس إدارة الاستراتيجية والميزانية أنه لا توجد مخصصات مالية في ميزانية 2020 لمشروعات الإسكان لكن قد يمكن فعل ذلك إذا لزم الأمر.
وقال “ميزانية الحكومة قوية، ومرنة. سيجري اتخاذ المبادرة الضرورية”، مضيفا أن تركيا قد تعزز الإنفاق أيضا على العمليات العسكرية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرض خلال كلمته أمام زعماء العالم في الأمم المتحدة الشهر الماضي خريطة للمنطقة الآمنة المزمعة وطرح مقترحات طموحة لبناء مئات القرى والبلدات الجديدة للاجئين.
وأظهرت خريطته أن مليون سوري سيجري إيواؤهم في الشمال الشرقي لكن أردوغان أبلغ الجمعية العامة بأنه يمكن توطين لاجئين أكثر – ما يصل إلى مليونين- هناك فور سيطرة الجنود الأتراك على الوضع.
وشرعت تركيا في عمليتها العسكرية في شمال سوريا الأسبوع الماضي ضد وحدات حماية الشعب الكردية، مما أثار إدانة دولية وتحذيرات من أزمة إنسانية