نشطاء لبنانيون ينظفون البحر بأعقاب السجائر

2019-09-21

بيروت: قام نشطاء في لبنان، الأسبوع الفائت، بتنظيف مياه البحر قبالة ساحل العاصمة، مستخدمين لوح تجديف مصنوعا من آلاف أعقاب السجائر المُعاد تدويرها بعد جمعها من حرم الجامعة الأميركية في بيروت.

وصنع اللوح، الأول من نوعه في لبنان، من 12 ألفا من أعقاب السجائر، مع طبقة رقيقة قليلة الكثافة من الستايروفوم، وطبقة الفلين سمكها مليمتران اثنان، وصمغ صديق للبيئة، وألياف زجاجية.

ويتسع اللوح لشخصين، وهو مقاوم لتسرب الماء، ويزن 12 كيلوغراما وطوله 3.2 متر وعرضه 80 سنتيمترا وسمكه 10 سنتيمترات.

وسيُستخدم هذا اللوح، وهو من صنع مؤسس مصنع ألواح التجديف في لبنان، بول عباس، بشكل أساسي في عمليات تنظيف مياه البحر التي تقوم بها جمعية “ريسايكل لبنان” لإعادة تدوير النفايات، بالتعاون مع “مبادرة حُسن الجوار” بالجامعة الأميركية في بيروت.

وأفادت منى حلاق، وهي مهندسة معمارية ومديرة “مبادرة حُسن الجوار” بالجامعة الأميركية، “عملنا على أن تكون كل المواد التي صنع منها اللوح صديقة للبيئة؛ فحوالي 40 بالمئة من الصمغ الذي تم استخدامه من أغلى المواد الطبيعية الموجودة في العالم.. ولقد حاولنا استغلال الأشياء التي نسعى لتنظيف البحر منها أداة لذلك”.

والمشروع، الذي بدأ عام 2016، مموّل من مبادرة لجعل الجامعة الأميركية في بيروت بلا تدخين، ولن يقتصر على لوح واحد فقط حيث يجري صنع لوح آخر بالفعل.

وجُمع 240 ألفا من أعقاب السجائر التي تزن 80 كيلوغراما من جميع أنحاء الجامعة الأميركية في بيروت، حيث جرى وضع خمسين صندوقا لجمع أعقاب السجائر على امتداد ما يقارب السنتين.

ويأتي لبنان في المرتبة الثالثة عالميا من حيث استهلاك السجائر بأكثر من 12.4 علبة شهريا لكل فرد و3023.15 سيجارة لكل فرد سنويا، بحسب أرقام نشرتها مبادرة حُسن الجوار وجمعية ريسايكل لبنان.

وتقول الجامعة الأميركية في بيروت وجمعية ريسايكل لبنان في بيانات قدمتاها أن عُقب سيجارة واحدا يمكن أن يلوث نحو تسعة لترات من الماء في أقل من ساعة واحدة، موضحتان أن مرشحات السجائر تُصنع من خلات السليلوز، وهي مادة بلاستيكية تتحلل ببطء شديد.

وعلى الرغم من أن لبنان سن قانونا في عام 2012 يحد من تدخين السجائر في الأماكن العامة، فإنه لا يتم تطبيقه على نطاق واسع.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي