فنزويلا: مادورو يتّهم غوايدو بـ «خيانة الوطن» خدمةً لشركات كبيرة

2019-09-11

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كراكاس - دعا رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو القضاء إلى ملاحقة المعارض خوان غوايدو بتهمة «خيانة الوطن» لاتهامه بالسعي إلى «تسليم» منطقة إسيكويبو الغنية في غويانا والتي تطالب بها كراكاس إلى شركات كبيرة متعددة الجنسيات.
وقال مادورو في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: «وردتنا مجموعة من الإثباتات تفيد بأن خوان غوايدو (...) يفاوض لتسليم إسيكويبو لقاء دعم سياسي لحكومته المزعومة... على النيابة العامة التحرك سريعاً لأن هذه جريمة خيانة للوطن».


ويجري القضاء عدة تحقيقات بحق رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا في يناير (كانون الثاني) واعترفت بصفته هذه خمسون دولة بينها الولايات المتحدة، فيما يؤكد غوايدو أن مادورو «مغتصب» للسلطة بفوزه في انتخابات شابتها عمليات تزوير.


ورُفعت الحصانة النيابية عن غوايدو لكنه لم يتم توقيفه كما حصل لعدد من النواب المؤيدين له، وقد حذّرت واشنطن من أن توقيفه سيكون «أكبر خطأ» يرتكبه مادورو.واتهمت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز  غوايدو بقيادة «منظمة إجرامية» في «خدمة شركات خارج حدود البلاد وتابعة لحكومة الولايات المتحدة»، كما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبثت عبر الشبكة التلفزيونية الرسمية رسالة صوتية من امرأة عرّفت عنها على أنها موظفة في الإدارة الأميركية تتواصل مع «مستشار خارجي» لغوايدو. وقالت إن الموظفة المزعومة تحض غوايدو على «تبديل موقف فنزويلا» و«تسليم إسيكويبو» إلى شركات متعددة الجنسيات.


وفي المقابل، تحدّث خوليو بورخيس الذي عينه غوايدو مفوضاً للعلاقات الخارجية، في تغريدة عن «مناورة» تهدف إلى «تحويل الانتباه» عن اتهامات كولومبيا لكراكاس بإيواء منشقين عن متمردي القوات الثورية المسلحة الكولومبية (فارك) أعلنوا معاودة القتال ضد بوغوتا.


وإيسيكويبو منطقة من غويانا غنية بالمعادن تحدها منطقة بحرية تزخر بالموارد النفطية وتطالب فنزويلا بالسيادة عليها. ويعترض مادورو على قرار صدر عن هيئة تحكيم في باريس في نهاية القرن التاسع عشر وقضى بمنح المنطقة لغويانا التي كانت آنذاك مستعمرة بريطانية، متمسكاً باتفاق أبرم عام 1966 ويعرض حلاً بالتفاوض. وتصاعد التوتر عام 2015 مع اكتشاف احتياطات نفطية في المياه المتنازع عليها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي