كتبته الكاتبة البلغارية ديليانا غايتاندزييفا وتم نشر في موقع armswatch

تقرير: أسلحة اشترتها الحكومة الأمريكية في أيدي "داعش" باليمن

2019-09-05

موسكو - كشف تقرير صحفي عن أن أسلحة اشترتها الحكومة الأمريكية من شركات أسلحة صربية، ظهرت في أيدي إرهابيي "داعش" في اليمن.

وقالت الكاتبة البلغارية ديليانا غايتاندزييفا، في تقرير نشره موقع armswatch إنها تحصلت على وثائق لتجار أسلحة ومسؤولين حكوميين من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات، تؤكد أنهم شاركوا في تهريب ما لا يقل عن 3 ملايين قطعة سلاح إلى اليمن وسوريا في السنوات الثلاث الماضية.

وأشارت إلى أنه "تم استخدام برامج البنتاغون المختلفة كغطاء لإرسال هذه الأسلحة".

وأضافت ديليانا أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أصدر في 27 يوليو الماضي، مقطع فيديو دعائي،لفرعه في اليمن، يظهر مشاهد وحشية لقطع رؤوس أشخاص محتجزين في اليمن، ويظهر إطار مدته 5 ثوان الأسلحة الصربية (قذائف هاون وصواريخ) التي اشترتها الحكومة الأمريكية من شركتي "Krusik" و"Jugoimport SDPR"، في أيدي الإرهابيين.

وأكدت أن العلامة على قذائف الهاون واضحة للعيان - 82 ملم M74 HE KV- 04/18. ويعني الحرف (K) أن قذائف الهاون هذه، تم تصنيعها بواسطة مصنع الأسلحة الصربي Krusik، أما V فهي نسبة لفالييفو، المدينة التي يقع فيها المصنع، والأرقام التالية (04/18) تعني تاريخ إنتاج القذائف في عام 2018.

وذكرت الكاتبة البلغارية أن الوثائق التي تمتلكها حول صادرات الأسلحة من مصنع Krusik، قادتها إلى تتبع قطعة السلاح هذه بالذات، وتبين أن الشركة الأمريكية Alliant Techsystems LLC ( وهي شركة مملوكة بالكامل لشركة ATK Orbital الأمريكية) قد اشترت قذائف الهاون M74HE من عيار 82 ملم KV رقم 04/18 والتي تظهر في مقطع الفيديو، نيابة عن الحكومة الأمريكية، من شركة Jugoimport SDPR المملوكة للدولة الصربية، في 12 فبراير 2018، وقد بلغ عدد الأسلحة في الصفقة 10500 قطعة.

وأضافت "تكشف هذه الوثائق لأول مرة عن وجود مجموعة عمليات أمريكية سرية تدعىGun Gun ، تعمل تحت رعاية قيادة قوات العمليات الخاصة الأمريكية، وقالت إن جهود المجموعة شكلت شبكة كاملة من شحنات الأسلحة الدولية بمشاركة دول أخرى.

واعتبرت أن هذه الوثائق تكشف أكبر كذبة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة القائمة على محاربة الإرهاب رسمياً ودعمه سراً على حد قولها.

ووفقًا لغيتانجيفا، تستخدم الولايات المتحدة خدمات العديد من الشركات لنقل الأسلحة، بما في ذلك شركة النقل الجوي الأذربيجانية Silk Way Airlines . وتؤكد الصحفية أن الطائرات تترك الشحنات في قاعدة إنجرليك في تركيا، والتي يستخدمها الجيش الأمريكي. بعد ذلك، تم إرسال الطائرة إلى الوجهة فارغة.

بالإضافة إلى ذلك، شاركت شركتا Atlas Air و Kalitta Air في مخططات نقل الأسلحة.

وقالت غيتانجيفا إن هؤلاء مقاولون كبيرون في البنتاغون ولديهم عقود حكومية لنقل البضائع الخطرة.

ولفتت الانتباه إلى حقيقة أن بعض المتعاقدين مع الحكومة الأمريكية - وعلى وجه الخصوص، شركة Mil Spec Industries ، التي تتعامل مع شركات الأسلحة في أوروبا الشرقية - يطلبون من الشركات الصربية إزالة الملصق الذي يحمل اسمها على البضائع.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وتقدّم القوات الأمريكية دعماً لوجستياً واستخباراتياً للتحالف العسكري بقيادة السعودية، يشمل إعادة تزويد الطائرات بالوقود جواً ولا تقدم دعماً بقوات قتالية، قبل أن تعلن الرياض وواشنطن توقف عملية تزويد الطائرات بالوقود في نوفمبر الماضي ، لكنها تواصل تقديم أشكال مختلفة من الدعم، بما في ذلك التدريب والتوجيه.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي