يسرائيل هيوم: ترامب يتخذ خطوة مدمرة لإسرائيل ونتنياهو غير مكترث

2025-11-16 | منذ 2 ساعة

أريل كاهنا: إقامة الدولة الفلسطينية ستكون ممكنة بعد تنفيذ الإصلاحات في السلطة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، وهو ما يشكل تحولا دبلوماسيا كبيرا (ا ف ب) ذكر مقال نشرته صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية أن تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بشأن خطة غزة والدولة الفلسطينية أثار توترا كبيرا في إسرائيل، خصوصا مع صمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأشار المقال الذي كتبه أريل كاهانا إلى أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع قطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، أعلنت رسميا أن هدف خطة غزة هو إقامة دولة فلسطينية، وهو موقف صريح لم يسبق أن صدر حتى في ظل إدارة ديمقراطية واجهت توترات مع نتنياهو.

مكافأة

وأضاف كاهانا أن نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وكبار المسؤولين الإسرائيليين أكدوا مرارا أن إقامة دولة فلسطينية بعد "مجزرة" طوفان الأقصى ستكون مكافأة لـ "الإرهاب"، وقد تصرفوا وفق هذا الموقف من خلال معارضة قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية قبل شهرين.

وذكر أن التحرك الأميركي الأخير مختلف، فهو لم يطلب تضمين أي شروط صارمة على الفلسطينيين، مثل وقف "الإرهاب" أو محاربة الفساد، ولم يذكر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كمنفذ لـ"المجزرة"، بل لم يدن "المجزرة" نفسها.

استسلام نتنياهو

ويرى كاهانا أن صمت نتنياهو أمام هذا الموقف الأميركي يجعل إسرائيل تبدو مستسلمة من خلال عدم اتخاذ أي إجراء، مشيرا إلى أن بعض الوزراء اليمينيين أعربوا عن معارضتهم لإقامة الدولة الفلسطينية.

لكن صانع القرار الرسمي، وفق تعبيره، لم يتحرك ويبدو أنه عاجز عن إيقاف ما يتم تحضيره.

ولفت الكاتب إلى أن البيان الأميركي صدر بعد أسابيع من المحادثات المكثفة خلف الكواليس مع عدة دول، وأنه يُعتبر نصا نهائيا سيصبح جزءا من القرار المتوقع لمجلس الأمن الدولي، وليس مجرد إعلان جانبي.

تحول كبير

ثم عاد الكاتب ليقول إن مشروع القرار الأميركي يشير إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية ستكون ممكنة بعد تنفيذ الإصلاحات في السلطة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، وهو ما يشكل تحولا دبلوماسيا كبيرا.

ويوضح كاهانا هذا التحول قائلا إن الولايات المتحدة تقود الجهد وتوجه ضربة سياسية لإسرائيل إذا ما قورنت بالقرار 2334 لمجلس الأمن الذي مر خلال إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، سنجد أن هذه الضربة أقوى من ذلك القرار، الذي لم يذكر إقامة دولة فلسطينية.

كذلك يرى الكاتب أن محاولات مستشاري نتنياهو تقديم تبريرات قانونية تشير إلى أن القرار يستند إلى خطة ترامب لعام 2020 التي تحتوي على شروط تمنع عمليا إقامة الدولة، غير مقنعة، مضيفا أن الشروط المشار إليها لا تظهر في النص المتوقع لمشروع القرار الأميركي، مما يجعل الموقف الأميركي واضحا ومباشرا.

واقع صعب لإسرائيل

ويذهب الكاتب أيضا إلى التأكيد على أن الديناميكيات الدولية معقدة، وأن إسرائيل ستواجه واقعا صعبا على الأرض دون أي ضمانات للسيطرة على النتائج.

ويختم كاهانا مقاله بالقول إن القرار المتوقع لمجلس الأمن الدولي لن يدين "القتل الجماعي" الذي ارتكبه الفلسطينيون في "مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، بل سيمنح "القتلة" مسارا نحو الدولة الفلسطينية، مع قيادة ترامب لهذا القرار بموافقة ضمنية من نتنياهو، ويصف ذلك بأنه "انهيار سياسي ودبلوماسي لإسرائيل في هذه اللحظة الحاسمة".











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي