الجزائر.. حرائق غابات تزامنا مع حرارة مرتفعة ورياح جافة

الأناضول - الأمة برس
2025-11-14 | منذ 2 ساعة

الجزائر.. حرائق غابات تزامنا مع حرارة مرتفعة ورياح جافة (الأناضول)تشهد عدة ولايات جزائرية، منذ الخميس، حرائق غابات واسعة النطاق، خصوصًا في محافظة تيبازة الساحلية غربي العاصمة، بالتزامن مع رياح جنوبية حارة جافة وقوية غير معتادة في هذا الفصل، وسط عمليات إجلاء واسعة للسكان من المناطق المتضررة.

وذكرت المديرية العامة للحماية المدنية، في بيان لها، أنها سجلت خلال 24 ساعة الأخيرة (إلى غاية العاشرة صباحا من نهار الجمعة) 29 حريقا بعديد ولايات البلاد.

وأفادت بنجاحها في إخماد 17 حريقا، بينما لازالت عمليات السيطرة على 9 حرائق مستمرة، 4 منها بمحافظة تيبازة، باعتبارها الأكثر تضررا.

وتحدثت المديرية عن انضمام طائرتين قاذفتين للمياه من نوع BE200 تابعتين للجيش، وأن سرعة رياح جنوبية حارة جافة وقوية غير معتادة في هذا الفصل عرقلت عملية الإخماد وسط عمليات إجلاء واسعة للسكان من المناطق المتضررة.

وقالت الحماية المدنية الجزائرية، إنها جندت 354 فردا بمختلف الرتب و97 شاحنة من مختلف الأحجام في عملية الإخماد منذ الخميس.

وذكرت أنه تم إجلاء 17 عائلة، بذات الولاية، حفاظا على سلامتهم عقب اقتراب النيران من منازلهم.

بدوره أفاد التلفزيون الجزائري بأن رئيس الوزراء سيفي غريب، أجرى جولات تفقدية الليلة الماضية في ولاية تيبازة للإشراف على عمليات الإخماد، برفقة وزيري الداخلية والنقل سعيد سعيود، والفلاحة والتنمية الريفية ياسين وليد، ومدير عام الحماية المدنية بوعلام بوغلاف.

وزار سيفي، العائلات التي تم إجلاؤها ببلدية حجرة النص، حيث وقف على ظروف الإيواء والتكفل بها.

ولم تذكر السلطات الجزائرية أسباب هذه الحرائق، لكن مناطق الشمال، وخصوصا الولايات الغربية والوسطى، تشهد موجة حر غير اعتيادية منذ أيام، بسبب هبوب رياح جنوبية حارة معروفة محليا باسم "الشهيلي".

وتخطت الحرارة الخميس 31 درجة مئوية بالعاصمة الجزائر المطلة على البحر المتوسط، وفق مراسل الأناضول، في وقت يفترض أن يشهد هذا الشهر تساقطًا للأمطار الغزيرة وربما الثلوج على المرتفعات.

وأعلنت الحماية المدنية الخميس تسجيل 22 حريقًا غابيًا في 8 محافظات عبر شرق ووسط وغرب البلاد، كان أشدها في محافظة تيبازة، ما استدعى إجلاء السكان من عدة مناطق مهددة.

وأفادت قناة "النهار" الحكومية بأن قوات الدرك الوطني قامت بإخلاء المناطق المأهولة التي امتدت إليها الحرائق، في حين استمرت فرق الإطفاء في مكافحة ألسنة اللهب حتى ساعات الصباح الأولى.

وتعاني الجزائر منذ أكثر من ست سنوات من موجة جفاف حادة، خصوصًا في مناطقها الوسطى والغربية، ما أدى إلى تراجع منسوب السدود والمياه الجوفية، وتفاقم خطر حرائق الغابات.

وتسببت موجات الجفاف المتكررة منذ عام 2022 في حرائق غير مسبوقة أودت بحياة عشرات الأشخاص وأصابت مئات آخرين، فضلًا عن تلف عشرات آلاف الهكتارات من الغابات والغطاء النباتي.

وبهدف مواجهة هذه الظروف المناخية القاسية، دعت السلطات الجزائرية مرارًا إلى إقامة صلاة الاستسقاء طلبًا للغيث، وكان آخرها في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي