
طوّر علماء من مركز كراسنويارسك العلمي التابع للفرع السيبيري للأكاديمية الروسية للعلوم وجامعة سيبيريا الفيدرالية، تغليفًا غذائيًا مبتكرًا قابلًا للتحلل الحيوي، مصنوعًا من البلاستيك الحيوي المستخلص من نفايات معالجة الأسماك، بحسب سبوتنيك.
وتحمي هذه المادة الجديدة الطعام من الرطوبة والميكروبات والتلف، مع كونها صديقة للبيئة وآمنة للمستهلكين، ويقدم هذا الاكتشاف بديلًا للتغليف البلاستيكي التقليدي، ويساعد في الحد من التلوث البيئي.
ويمثل تغليف المواد الغذائية ما يقرب من نصف إنتاج البلاستيك الصناعي عالميًا، ويستخدم جزء كبير منه في تغليف المواد سريعة التلف مثل اللحوم ومنتجات الألبان. مع ذلك، عادة ما تكون مدة استخدام البلاستيك التقليدي المشتق من البترول قصيرة، إلا أنه يبقى في البيئة لعقود أو قرون، مسببًا تلوثًا واسع النطاق.
في المقابل، يلبي البلاستيك الحيوي الذي ابتكره الفريق البحثي، أهداف السلامة البيئية والغذائية، حسب ماورد في موقع بوابة روسيا العلمية "ساينتيفيك روسيا".
إذ ابتكر العلماء تغليفا غذائيا جديدا مصنوعا من البلاستيك الحيوي المنتج باستخدام نفايات الدهون الناتجة عن معالجة الأسماك. تتحلل هذه المادة المعروفة باسم "بولي-3-هيدروكسي بيوتيرات"، بشكل طبيعي إلى ثاني أكسيد الكربون والماء من خلال النشاط الميكروبي، دون أن تسبب أي ضرر للنظم البيئية أو البشر.
وصمم العلماء الروس أغشية شفافة أحادية الطبقة ذات أسطح ناعمة وخالية من العيوب، تلبي المعايير المحلية "غوست" (GOST) والدولية الصارمة لتغليف المواد الغذائية.
تحمي هذه الأغشية المواد الغذائية بفعالية من الغبار والرطوبة والجفاف والتلوث الميكروبي دون إطلاق مواد ضارة أو التأثير على الطعم والرائحة. علاوة على ذلك، تُثبط طبيعتها الكارهة للماء نمو البكتيريا، وهي ميزة أساسية أثبتتها الاختبارات المعملية، التي استمرت 72 ساعة، والتي أظهرت انخفاضا كبيرا في البكتيريا الشائعة في اللحوم ومنتجات الألبان.
ويَعِدُ التغليف البلاستيكي الحيوي الجديد بتقليل التلوث البلاستيكي بشكل كبير، مع ضمان سلامة الغذاء.