
تعود ساعة أوديمار بيجيه Audemars Piguet "جروس بيس" لتتصدّر الأضواء بعد غياب طويل عن الأنظار، لتصبح الحدث الأبرز في مزاد "الاكتشافات الاستثنائية: مجموعة أولمستد للتعقيدات" الذي تنظمه دار سوثبيز في نيويورك خلال ديسمبر، بقيمة تقديرية تتراوح بين 500 ألف ومليون دولار، نظرًا لفرادتها التقنية والتاريخية، بحسب الرجل.
وتُعد الساعة من طراز جيب فريد يجمع 18 تعقيدًا زمنيًا، ما أكسبها سمعة "تاج الإنجاز" لدى الدار السويسرية وكرّس حضورها كواحدة من أكثر الساعات ندرة في القرن العشرين.
وتتقدم "جروس بيس" تشكيلة منتقاة بعناية كوّنها الجامع البارز روبرت إم. أولمستد على مدار نحو ستة عقود حتى وفاته في عام 2024، وقد اشتهرت المجموعة بتركيزها على الساعات فائقة التعقيد التي تمثل محطات تطور رئيسة في تاريخ صناعة الوقت.
ويمنح المزاد القطعة سياقًا توثيقيًا يبرز مكانتها داخل مسار طويل من الابتكار الحرفي، ويتيح لهواة الجمع معاينة عمل نادر ظل خارج التداول العام لفترات ممتدة.
القيمة التاريخية للساعات السويسرية
واستغرق تصنيع "جروس بيس" ست سنوات من العمل المتقن لدمج وظائف زمنية متعددة داخل آلية واحدة متوازنة، وهو ما يعكس قدرة أوديمار بيجيه على هندسة حلول معقدة ضمن حجرة مدمجة لساعة جيب راقية.
ويتجلى مستوى الصنعة في التناغم بين التعقيدات المتعددة والقراءة الواضحة للوقت، بما يحقق معادلة جمالية ووظيفية نادرة الوجود في هذا النوع من الساعات التاريخية.
ويعكس ظهورالساعة مجددًا قيمة المدرسة السويسرية في الارتقاء بفنون قياس الزمن، ويعطي مؤشرًا على استمرار الطلب على القطع النادرة ذات السردية التاريخية المحكمة في سوق المزادات العالمية.
كما يرسخ حضور أوديمار بيجيه كاسم مرجعي في التعقيدات العالية، إذ تبرهن هذه القطعة على تراكم خبرة طويلة تسبق موجات التعقيد الحديثة وتؤثر في ذائقة جامعي الساعات اليوم.