"هآرتس" للمعارضة: الأحزاب العربية أملكم الوحيد لإسقاط نتنياهو.. لا تكونوا "إخوة في الأبرتهايد"

2025-11-02

قبل أسبوع، تنافس يئير لبيد وافيغدور ليبرمان على حملة مريضة لسحب حق التصويت ممن لا يتجند في الوقت الذي يغسلون فيه أقدام الفاشيين الذين يتفاخرون بإبعادهم (ا ف ب) الانتخابات تقترب، حتى لو لم يتم تبكيرها. مؤخراً، تعززت قوة الليكود، وفي كل مرة يعرضون فيها استطلاعاً يتحدثون بثقة كاملة أنه لا كتلة واحدة قادرة على تشكيل الحكومة. وهذا قول يستند إلى عدم ضم “راعم” و”حداش” – “تاعل”، إلى كتلة المعارضة، هي في فئة خاصة: “الأحزاب العربية”. لهذا معنى واحد، وهو أن رؤساء الأحزاب الذين يتفاخرون بكونهم سيشكلون الحكومة القادمة، مستعدون للسماح لنتنياهو بتشكيل كتلة حاسمة تجبر على القيام بجولة انتخابات أخرى، لأنهم يخافون.

هناك انتظام للحفاظ على طهارة الانتخابات، لقد أنشئت غرفة عمليات مدنية، التي من أسسوها هم من خريجي حركة الاحتجاج، من بينهم إيال نفيه من “إخوة في السلاح”، وهداس كلاين وران هار نافو. البروفيسور ينيف روزنائي، الخبير في القانون الدستوري، سيتابع الخطوات التي تقوم بها الحكومة قبيل الانتخابات كي يتنبه للأخطاء والتأكد من الشفافية والنزاهة.

ربما يمكننا الاطمئنان. ولكن هناك تناقضاً داخلياً شديداً. “إخوة في السلاح” أساءوا معاملة الكتلة المناوئة للاحتلال أثناء المظاهرات ضد الانقلاب النظامي. هم وقادة احتجاج آخرون، لم يروا الصلة بين الديمقراطية والاحتلال. البروفيسور ستيفن لافتسكي، وهو من أهم الباحثين في مجال تراجع الديمقراطية في العالم، قال في مقابلة مع “هآرتس” (مع اور كشتي في 30/10) إن إسرائيل تجاوزت الخط الفاصل بين النظام الديمقراطي والنظام الديكتاتوري: “مع التحفظ من أن إسرائيل ديمقراطية كاملة ذات يوم، فإن الفلسطينيين لا يتمتعون بنفس حقوق اليهود… ليس في المناطق المحتلة فقط، بل داخل إسرائيل أيضاً. في الديمقراطية الحقيقية يتمتع العرب بحقوق متساوية، والأحزاب العربية هي أطراف متساوية في توزيع السلطة في المجتمع”.

لكن الرسالة البسيطة هذه لم يتم استيعابها. نفيه، الذي طوى أصدقاؤه لافتة لهذه الكتلة، أفاد شركاؤه في قيادة الاحتجاج بوجود ديمقراطية مع وجود الاحتلال. ديمقراطية والقليل من الأبرتهايد بجانبها، من خلال قمع المواطنين العرب. بعد ذلك نضجوا، والآن يدركون أن شطب مرشحين أو قوائم عربية استهدف قمع تصويت الوسط العربي. ولكن حدسهم المباشر وإحساس معظم المعسكر المناهض لبيبي، لا يربط بين سيطرة الدولة العنيفة على الضفة الغربية وانتهاكات المستوطنين وتنكيلهم بالفلسطينيين، وبين انهيار الديمقراطية.

مؤخراً، صوتت أحزاب المعارضة مع إقالة عوفر كسيح وأيمن عودة. وقبل أسبوع، تنافس يئير لبيد وافيغدور ليبرمان على حملة مريضة لسحب حق التصويت ممن لا يتجند في الوقت الذي يغسلون فيه أقدام الفاشيين الذين يتفاخرون بإبعادهم. لقد سمحوا للقط بحراسة الجبنة: الأغلبية الساحقة من الليبراليين في الكنيست وفي المجتمع المدني، لا تفهم الديمقراطية إلا في سياق الدفاع عن حراس العتبة، وليس الدفاع عن حقوق المواطن والمساواة أمام القانون. هذه هي البنية التحتية الأخلاقية التي يرتكز إليها الادعاء بأن النيابة العسكرية حاكت فرية ضد جنود الجيش الإسرائيلي عندما حققت في تنكيل خمسة من جنود الاحتياط بمعتقل، الذي تم في نهايته كسر أضلاعه وثقب رئته وتمزيق شرجه.

يسهل على الليبراليين تشخيص المصلحة البيبية – الكهانية، وتحويل تسريب الفيلم بتعليمات المدعية العامة، الذي يوثق الحدث، كحملة لدفن نهائي لمنظومة القضاء العسكرية والمدنية. ولكنهم ما زالوا يجدون صعوبة في فهم أن جرائم حرب ستنمو من مستنقع الأبرتهايد السام، وسيظهر الجنود الذين سيدخلون هاتفاً في شرج أحد أعضاء حماس. ومن مستنقع التفوق اليهودي، سينطلقون في حملات تنكيل وقتل للفلسطينيين وفقء عيون الحِملان.

لذلك، إذا لم تعلن أحزاب المعارضة عن فتح ذراعيها للأحزاب العربية، فاعرفوا أنها جبانة وتسحق القيم الإنسانية مثل المساواة، ولا تستحق أن تمثلكم، وأنه نتنياهو بسببها سيفوز في الانتخابات مرة أخرى.

إيريس ليعال

 هآرتس 2/11/2025











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي