عشرات الناقلات من الأسطول الشبح الروسي كل أسبوع في خليج فنلندا

أ ف ب-الامة برس
2025-10-28

صورة جوية التقطت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2025 قبالة ساحل ميناء سان نازير غرب فرنسا لناقلة النفط بوراكاي من ما يسمى "الأسطول الشبح" الروسي (ا ف ب)موسكو- رصدت في خليج فنلندا خلال أسبوع حوالى ثلاثين ناقلة نفط تشكل جزءا من الاسطول الشبح الذي تلجأ اليه روسيا لتجنب العقوبات الغربية، وفق ما ذكر التلفزيون الفنلندي العام.

وخلال أسبوع في تشرين الأول/أكتوبر، رصدت القناة التلفزيونية المذكورة 31 سفينة مدرجة على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، تنتمي الى الأسطول الشبح في هذا الممر الضيق في بحر البلطيق.

وتلجأ روسيا الى هذه السفن التي يصعب غالبا تحديد هويتها، بهدف مواصلة تصدير نفطها الخام رغم العقوبات الغربية.

ولم يفاجأ ميكو هيرفي، المسؤول عن الأمن البحري لدى خفر السواحل الفنلنديين، بهذا العدد.

وقال لوكالة فرانس برس إن "الشحنات الروسية في خليج فنلندا بلغت مستوى ما كانت عليه قبل الحرب (النزاع في أوكرانيا)، مما يعني أن الاسطول الشبح يشكل القسم الأكبر من حركة الملاحة".

والاسبوع الفائت، أضاف الاتحاد الأوروبي أكثر من مئة ناقلة نفط الى لائحته السوداء في إطار هذه الرزمة الجديدة من العقوبات، وحظر على هذه السفن الوصول الى الموانىء داخل الاتحاد الأوروبي والإفادة من خدماتها.

ويسعى التكتل أيضا الى تعزيز قدرة دوله الأعضاء على القيام بعمليات تفتيش تطال هذه السفن.

وقال خبراء للتلفزيون الفنلندي العام إن هذه السفن التي تنقل خصوصا النفط الخام، إضافة الى مواد تم تكريرها مثل الوقود والديزل، ترسو خصوصا في ميناءي أوست-لوغا وبريمورسك الروسيين على شواطئ البلطيق، وتشكل "قنبلة موقوتة بالنسبة الى البيئة".

وحذر هيرفي من أن "خطر وقوع حوادث بيئية، وخصوصا في بحر البلطيق وخليج فنلندا، بلغ مستوى عاليا".

وعزا هذا الأمر الى "الحال السيئة للسفن القديمة في الاسطول الشبح، يضاف اليها التشويش على نظام الملاحة العالمي".

وفقط ست من السفن التي رصدها التلفزيون الفنلندي يقل عمرها عن 15 عاما. وأكد المسؤول في الأمن البحري أن تسربا نفطيا محتملا "سيكون باهظ الكلفة" على فنلندا.

وبحر البلطيق شبه المغلق تحوطه دول صناعية وزراعية هي المانيا وبولندا وروسيا وفنلندا والسويد والدنمارك ودول البلطيق الثلاث.

ويشكل مضيق الدنمارك رابطا بين هذا البحر والمحيط الأطلسي، وهو معروف بمياهه غير العميقة ونسبة ملوحته المتدنية، مما يجعله فريسة سهلة للتبدلات المناخية.

 











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي