
خلال السنوات القليلة الماضية، تطور السفر من وسيلة للاسترخاء إلى تعبير شخصي عن أسلوب الحياة والقيم. ومن بين أشكال السفر المتنوعة، أصبحت السياحة الفاخرة من أكثرها رواجاً، إذ تتيح للمسافرين فرصة الاستمتاع بالراحة والخصوصية والثراء الثقافي، بحسب زهرة الخليج.
ولا تقتصر السياحة الفاخرة على الفنادق الفخمة والوجبات الفاخرة، بل تشمل تجارب مصممة خصيصاً، وخدمات شخصية، ولحظات استثنائية. لذا نستكشف أفضل البلدان التي توفر السياحة الفاخرة، وننطلق في رحلة عبر 10 وجهات استثنائية، حيث يصبح هذا النوع من السفر تجربة ممتعة.
وجهات سياحية فاخرة.. عليكِ تجربتها:
1. جزر المالديف.. ملاذات خاصة:
تعتبر جزر المالديف رمزاً للسياحة الفاخرة، حيث تضم هذه الدولة الجزرية في المحيط الهندي بعضاً من أفخم المنتجعات في العالم، ويقع العديد منها على جزر خاصة.
وهناك يستمتع ضيوف منتجعات، مثل: «سونيفا جاني، وسانت ريجيس المالديف فومولي، وفيلا برايفت آيلاند»، بخدمات ضيافة شخصية، وفيلات فوق الماء مع إمكانية الوصول المباشر إلى بحيرات فيروزية، ومطاعم فاخرة تحت النجوم، بالإضافة إلى أنها توفر خصوصية تامة وعلاجات سبا عالمية المستوى، وتجارب لا مثيل لها تحت الماء، مثل: الغوص مع أسماك مانتا، أو تناول الطعام في مطعم تحت الماء، لذلك أصبحت وجهة المشاهير، خلال الفترة الأخيرة.
2. توسكانا.. رفاهية ريفية:
تعد توسكانا بإيطاليا، وجهة مثالية للمسافرين الذين يُفضلون رفاهية هادئة ورومانسية، إذ تقدم كروم العنب المترامية الأطراف، والقرى التي تعود إلى العصور الوسطى، والفيلات الريفية، مزيجاً فريداً من سحر الريف والفخامة الراقية، كما يُمكن للضيوف الإقامة في قلاعٍ أو مزارع مرممة، مثل: كاستيغليون ديل بوسكو، أو بورجو سانتو بييترو، والاستمتاع بجلسات تذوق لعصير العنب خاصة في كيانتي، وتناول المعكرونة المُنكهة بفطر الكمأة التي يعدها طهاة حائزون نجمة «ميشلان».
3. كيوتو.. تقاليد محاطة بالهدوء:
كيوتو مدينة تحافظ على روح اليابان التقليدية، وتقدم في الوقت نفسه فخامة عصرية بأسلوب فريد وبسيط، حيث تحتوي على نزل «ريوكان» (النزل التقليدي) الفاخر، مثل «هوشينويا كيوتو»، الذي يعد ملاذاً هادئاً مُحاطاً بالطبيعة، تُكمله وجبات كايسيكي متعددة الأطباق وحمامات ينابيع ساخنة خاصة.
وتكمن الفخامة في كيوتو في أدق التفاصيل، من حفلات شاي مع مُمارسين مُحنكين، وجولات حصرية في حدائق الزن، وأزياء كيمونو مُصممة خصيصاً لتُجسد روح التراث الياباني.
4. بورا بورا.. عزلة جنوب المحيط الهادئ:
تشتهر بورا بورا بولينيزيا الفرنسية، بمياهها الصافية وشعابها المرجانية، فهي وجهة مثالية لمن يبحثون عن الفخامة الاستوائية. وتقدم منتجعات، مثل: منتجع فور سيزونز بورا بورا، وسانت ريجيس بورا بورا"، أكواخاً فاخرة فوق الماء، كل منها مزود بشرفات خاصة وإطلالات خلابة على جبل أوتيمانو.
ومن جولات القوارب الخاصة إلى الغطس في الشعاب المرجانية البكر، والاستمتاع بطقوس السبا البولينيزية، تقدم السياحة الفاخرة في بورا بورا تجربة غامرة في أحضان الطبيعة والراحة والهدوء.
5. سانتوريني.. أناقة على قمة جرف بحر إيجه:
سانتوريني واحدة من أشهر الجزر اليونانية، وتشتهر بمنازلها البيضاء المغسولة بالجير وغروب الشمس الأخاذ. وتوفر المنتجعات الفاخرة مسابح لا متناهية على جرف، وأحواض استحمام خاصة، ومطاعم فاخرة بإطلالات بانورامية خلابة. وتجعل التجارب الرومانسية، مثل: رحلات اليخوت الخاصة، وعلاجات السبا مع إطلالات خلابة على المحيط، وتجارب طعام لأشهى المأكولات اليونانية، سانتوريني وجهة فاخرة لا تُنسى.
6. كيب تاون.. مغامرة تلتقي بكرم الضيافة الفاخر:
تسحر مدينة كيب تاون، في جنوب أفريقيا، زوارها بمزيج فريد من الطبيعة والثقافة والفخامة، إذ يستمتع المسافرون بمناظر خلابة من منتجع «ون آند أونلي كيب تاون»، أو الاستمتاع بجولات الطائرات المروحية فوق جبل تيبل. ومن رحلات السفاري الفاخرة في منتزه كروجر الوطني، إلى تجارب تناول طعام فاخرة مع إطلالة ساحرة على المحيط الأطلسي، تصبح كيب تاون وجهة سياحية فاخرة، لكل من يبحث عن التفرد والأجواء الخاصة.
7. أنتاركتيكا.. القارة المتجمدة:
أنتاركتيكا هي أبرد قارة على وجه الأرض وأكثرها جفافاً، وهي أرض جليدية شاسعة وغامضة تقع في أقصى جنوب الكرة الأرضية. وعلى الرغم من ظروفها القاسية، ففي العقود الأخيرة، برزت أيضاً كوجهة لسياحة المغامرات الفاخرة، ويصل معظم الزوار عبر رحلات استكشافية من أميركا الجنوبية، خاصة من أوشوايا في الأرجنتين، ويأتي السياح لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، والجبال الجليدية المذهلة، والحياة البرية الساحرة. وتشمل الأنشطة الشعبية: رحلات القوارب المطاطية عبر المياه الجليدية، ومشاهدة الحياة البرية وتحديداً طيور البطريق والفقمات، والتجديف بالكاياك والمشي لمسافات طويلة على الجليد، وحتى الغوص في القطب الشمالي.
8. موريشيوس.. جنة على الأرض:
موريشيوس جزيرة استوائية تقع في المحيط الهندي، تُوصف بأنها جنة على الأرض. وبفضل شواطئها الرملية البيضاء، وبحيراتها الصافية، وجبالها الخضراء، وتنوعها الثقافي الغني، اكتسبت البلاد مكانة مرموقة في صناعة السياحة العالمية. تشتهر موريشيوس بجمالها الطبيعي وكرم ضيافتها، فتجذب ملايين الزوار سنوياً، ما يُسهم بشكل كبير في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وتلعب السياحة الفاخرة دوراً رئيسياً في جذب الزوار الأثرياء، وتُسوِّق بشكل شائع تجارب الجزر الخاصة، ورحلات القوارب الشراعية، وحفلات الزفاف، وباقات شهر العسل، وتحظى بطلب كبير، لذا تحظى الجزيرة بشعبية كبيرة بين السياح الأوروبيين، خاصة من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.
9. بوتان.. سياحة جبلية:
ظلت مملكة بوتان الجبلية الصغيرة حذرة من احتضان السياحة الجماعية، فأعداد الزوار محدودة، وتغطي رسوم حكومية الإقامة والأنشطة والمرشدين السياحيين، ما يعني أن عدد الرحالة الذين يتجولون فيها قليل، على عكس نيبال المجاورة. إنها دولة ساحرة، بثقافة غنية ومعقدة، وإطلالات جبلية مهيبة، وبعض من أروع المعابد في العالم. ولعله من المدهش أنها تضم، أيضاً، بعض الفنادق الفاخرة، أبرزها فندق «أمانكورا»، وهو نزل فاخر يقع بالقرب من مدينة بارو.
10. تنزانيا.. وجهة عشاق الحيوانات والسفاري:
تعتبر سيرينجيتي (محمية طبيعية في تنزانيا)، وجهة أسطورية لعشاق رحلات السفاري، حيث يمكنكم مشاهدة جميع الحيوانات إلى جانب مجموعةٍ غنية من الحيوانات البرية الأفريقية الأخرى، ويتوفر العديد من فنادق السفاري الفاخرة للاختيار من بينها. أما الإقامات الفاخرة في الأدغال، مثل مخيم شيريرو، الذي يوفر خياماً قماشية تعمل بالطاقة الشمسية على طراز رحلات السفاري، على منصات خشبية، ما يقلل أثرها البيئي، ويقدم تجربة سفاري أكثر شمولية وأصالة. كما يمكن للزوار الاستمتاع بجلسة يوغا صباحية، وركوب سيارة جيب في أول رحلة سفاري، ثم تناول مشروب الجن والتونيك، بينما تغرب الشمس فوق السافانا، في رحلة ممتعة للغاية.