
أعلنت السلطات في نيودلهي عن نجاح تجربة لاستمطار السحب باستخدام تقنية بذر السحب بجسيمات خاصة، في إطار جهود مكافحة تلوث الهواء في العاصمة الهندية، بحسب سبوتنيك.
وأكدت رئيسة وزراء إقليم العاصمة دلهي، ريكها غوبتا، عبر منصة "إكس"، أن التجربة أُجريت بنجاح، يوم الخميس، في منطقة بوراري، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تطبق فيها هذه التقنية في دلهي، حسبما ذكرت صحيفة "ذا هندو" الهندية.
وأوضحت غوبتا أن هذا الابتكار يعد خطوة تكنولوجية مهمة لتحسين جودة الهواء وتحقيق التوازن البيئي في العاصمة.
وكانت دراسة قد أفادت، في يوليو/تموز من العام الماضي، أن أكثر من 7% من إجمالي حالات الوفاة في أكبر 10 مدن هندية مرتبطة بتلوث الهواء، ما دفع الباحثين إلى المطالبة باتخاذ إجراءات لإنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح سنويا.
وحسب موقع "إنديا توداي"، قام باحثون بقيادة هندية بدراسة مستويات الجسيمات الدقيقة المسببة للسرطان والمعروفة باسم ملوثات "PM2.5" في مدن أحمد آباد وبنغالورو وتشيناي ودلهي وحيدرآباد وكولكاتا ومومباي وبيون وشيملا وفاراناسي.
ووجد الباحثون أن "أكثر من 33 ألف حالة وفاة سنويا، في الفترة من 2008 إلى 2019، كانت بسبب إلى التعرض لـ"PM2.5"، الذي يزيد عن توصية منظمة الصحة العالمية البالغة 15 ميكروغراما لكل متر مكعب".
ووفقا للدراسة، التي نشرت في مجلة "لانسيت بلانيتاري هيلث"، يمثل ذلك 7.2% من الوفيات المسجلة في تلك المدن خلال تلك الفترة.
وكانت العاصمة الهندية نيو دلهي، هي الأسوأ، حيث سجلت 12 ألف حالة وفاة سنوية مرتبطة بتلوث الهواء أو 11.5% من الإجمالي.
وأكد الباحثون أنه حتى المدن التي لا يعتقد أن تلوث الهواء فيها بهذا السوء، مثل مومباي وكولكاتا وتشيناي، شهدت معدلات وفيات مرتفعة، وطالبوا بتشديد معايير جودة الهواء في الهند.
وقال جويل شوارتز، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة هارفارد، إن خفض هذا الحد وتطبيقه "سينقذ عشرات الآلاف من الأرواح سنويا".
وأضاف في بيان: "طرق السيطرة على التلوث موجودة ويتم استخدامها في أماكن أخرى، ويجب تطبيقها بشكل عاجل في الهند".