
أعلنت الحكومة التونسية، الأربعاء، أن أكثر من 9 ملايين سائح زاروا البلاد منذ بداية العام 2025، في مؤشر على استمرار تعافي القطاع السياحي.
جاء ذلك في تصريح لمحمد المهدي الحلوي، مدير عام الديوان الوطني للسياحة، لراديو "موزاييك اف ام" المحلي، الأربعاء.
وقال الحلوي إن "عدد السياح بلغ إلى غاية 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري 9 ملايين و57 ألف سائح بنسبة نمو تقدر بـ9.2 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية".
وأضاف الحلوي أن الجهود متواصلة لتحقيق هدف استقطاب 11 مليون سائح بنهاية العام الجاري، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات وتنويع المنتجات السياحية لتشمل السياحة الثقافية والبيئية والرياضية والاستشفائية.
وتابع الحلوي: "هذا التنوّع يمكنه أن يثري السياحة ويساعد قدر الإمكان في الحدّ من موسمية القطاع التي تعتبر معضلة القطاع خلال السنوات الماضية".
وأشار إلى تسجيل "تطور في عدد السياح القادمين من السوق الأوروبية بنسبة 10.7 بالمئة، مع أداء متميز للأسواق الفرنسية والبولندية والبريطانية مقارنة بالعام الماضي".
ووفق احصائيات نشرها البنك المركزي التونسي في 7 أكتوبر الحالي، ارتفعت عائدات السياحة بنسبة 8.2 بالمئة لتصل إلى 6.26 مليارات دينار (حوالي 2.15 مليار دولار) بنهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكان وزير السياحة سفيان تقية قد صرّح في فبراير/شباط الماضي أمام مجلس نواب الشعب أن تونس استقبلت 10 ملايين و264 ألف سائح في عام 2024، بينهم 3.5 ملايين جزائري و2.25 مليون ليبي، بعائدات بلغت 7.49 مليارات دينار (2.34 مليار دولار).
وأوضح أن تونس تجاوزت خلال عام 2024 أرقام عام 2019 التي كانت تعدّ سنة مرجعية قبل جائحة كورونا، وتطمح لاستقبال 11 مليون سائح خلال هذا العام.
يُذكر أن السياحة التونسية عانت تراجعا حادا بعد هجومي متحف باردو ومنتجع سوسة عام 2015، وكانت سنة 2019 قد سجلت أعلى رقم سابق في تاريخ تونس من حيث عدد السياح، حيث بلغ عددهم 9.4 ملايين، وفق البيانات الرسمية.
فيما عانت تونس من تداعيات انتشار فيروس كورونا، ولم يتجاوز عدد السياح الوافدين عام 2020 مليوني سائح، قبل أن تبدأ بالتعافي التدريجي لتصل إلى 6 ملايين و437 ألف سائح من مختلف الجنسيات عام 2022، وفق أرقام رسمية.