مقتل 6 أشخاص على الأقل بغارات روسية على أوكرانيا وزيلينسكي في السويد لاتفاق أسلحة

أ ف ب-الامة برس
2025-10-22

سكان محليون يتفقّدون الأضرار في أوديسا بعد ضربات جوية روسية في 7 أيلول/سبتمبر 2025 (ا ف ب)موسكو- قُتل ستة أشخاص على الأقل الأربعاء في موجة جديدة من الضربات الروسية على منشآت للطاقة في أوكرانيا تسببت بانقطاع التيار الكهربائي في مختلف أنحاء البلاد خصوصا في كييف، مع توجّه الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى السويد لإبرام اتفاق لتصدير أسلحة.

ووصل زيلينسكي إلى أوسلو صباح الأربعاء لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور، قبل اجتماع مخطط له في السويد مع رئيس الوزراء أولف كريسترسون في مدينة لينكوبينغ، المقر العام لشركة "ساب" لصناعات الدفاع.

وتأتي الهجمات الروسية على أوكرانيا في وقت أرجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أجل غير مسمّى اجتماعا كان مقررا أن يعقده مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قائلا إنه لا يريد عقد اجتماع "فارغ". وكان الرئيسان الأميركي والروسي يخطّطان للقاء في بودابست لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

لكن موسكو أكّدت الأربعاء أن التحضيرات لقمة بين بوتين وترامب "متواصلة". ونقلت وكالة تاس الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله "نؤكد أن التحضيرات للقمة متواصلة".

وتصعّد روسيا منذ أسابيع ضرباتها على شبكة الكهرباء ومنشآت الغاز في أوكرانيا، ما تسبب في انقطاع متكرر للتيار الكهربائي مع اقتراب فصل الشتاء.

وبعد القصف الليلي، أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية انقطاعات مفاجئة للتيار الكهربائي في "معظم المناطق". وأضافت "انطلقت أعمال الصيانة بشكل طارئ حيثما يسمح الوضع الأمني".

وبحسب زيلينسكي، قُتل ستة أشخاص على الأقل في الضربات التي طالت نحو عشر مناطق، بينهم امرأة وطفلاها. وأفادت أجهزة الطوارئ بإصابة 22 شخصا على الأقل.

وقال زيلينسكي "ليلة أخرى تثبت أن روسيا لا تشعر بضغط كافٍ لإنهاء الحرب"، داعيا الأوروبيين وواشنطن إلى فرض "عقوبات صارمة" على موسكو.

- "ضربات وحشية" -

خلال الليل، سمع صحافيو وكالة فرانس برس في كييف نحو عشرة انفجارات وشاهدوا عمودا من الدخان فوق العاصمة حيث قُتل شخصان، بحسب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو.

وقالت ماريانا غورشينكو (41 عاما) التي تعمل في مجال طب الأسنان، لوكالة فرانس برس "سمعتُ صوت طائرة مسيرة تسارع فجأة، تلاه دوي انفجار. قفزتُ (...) وتحطمت النوافذ".

وفي خاركيف الواقعة شمال شرق أوكرانيا، طال هجوم حضانة وتسبب بإصابة عدد من الأطفال، وفق ما أعلن رئيس البلدية إيغور تيريخوف عبر تلغرام.

وندد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا بـ"الضربات الوحشية"، داعيا حلفاء كييف إلى توفير التمويل، وأنظمة دفاع جوي، ومعدات لإصلاح الأضرار.

وقال عبر منصة اكس "حان الوقت للتخلي عن التمنيات وإظهار الحزم"، مشددا على ضرورة فرض "عقوبات صارمة" على موسكو ومصادرة الأصول الروسية المجمدة في أوروبا.

وتواجه أوكرانيا منذ أسابيع انقطاعا في التيار الكهربائي أثّر على عشرات الآلاف من السكان، عقب موجة من الضربات الروسية تعيد التذكير بالهجمات في الشتاء الفائت. كذلك، تأثرت بشدة قدرات كييف في ما يخص إنتاج الغاز.

من جهته، يستهدف الجيش الأوكراني باستمرار مصافي النفط وأنابيب النفط والغاز في روسيا، وهي استراتيجية تسببت في ارتفاع أسعار المحروقات في روسيا منذ الصيف.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أنها أسقطت 33 مسيّرة أوكرانية خلال الليل و13 أخرى صباحا.

- "اجتماع فارغ" -

يبدو أن جهود إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ عام 2022، تعثرت مجددا.

وأعلن ترامب أخيرا أنه سيلتقي بوتين خلال الأسبوعين المقبلين في بودابست. وفي الوقت نفسه، كان يضغط على أوكرانيا للتنازل عن منطقة دونباس في شرق أوكرانيا مقابل وضع حد للحرب، وفق ما أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى وكالة فرانس برس.

لكنّ ترامب أعلن الثلاثاء إرجاء هذا الاجتماع، موضحا أنه لا يريد "عقد اجتماع فارغ".

كما ألغى وزيرا الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف اجتماعا كان مقررا بينهما للتحضير لقمة بودابست التي كانت محور محادثة هاتفية بينهما.

وكان الكرملين أعلن في وقت سابق الثلاثاء أنّه لا يوجد موعد "محدد" لعقد لقاء جديد بين ترامب وبوتين.

لإنهاء الحرب، تطالب روسيا كييف بالتنازل عن أربع مناطق في شرق البلاد وجنوبها تسيطر قواتها على حوالى 20% منها، والتخلي عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وزار زيلينسكي الجمعة واشنطن حيث فشل في إقناع ترامب بتزويده صواريخ توماهوك. وعند عودته إلى أوكرانيا، حضّ الغرب على التوقف عن استرضاء روسيا.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي