
الدوحة- أدان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء 21 اكتوبر 2025، مواصلة إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن القطاع جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين الموحدة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى القطري بالعاصمة الدوحة.
وقال أمير قطر: "نؤكد هنا إدانتنا لجميع الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في فلسطين، ولا سيما تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة البشرية ولخروقات اتفاق وقف إطلاق".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا حيز التنفيذ، استنادا إلى خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقوم بجانب إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
ومنذ سريان الاتفاق، وثق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكثر من 80 خرقا إسرائيليا حتى مساء الأحد، ما أسفر عن مقتل 97 فلسطينيا وإصابة أكثر من 230 آخرين.
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، وخلفت 68 ألفا و216 قتيلا، و170 ألفا و361 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
وأضاف أمير قطر أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين الموحدة.
وتابع: "نتفق في موقفنا هذا مع ما بات يتبناه الرأي العام العالمي والقوة المحبة للسلام في العالم أجمع".
وخلال الدورة الـ 80 للجمعية العام للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعترف 11 بلدا بدولة فلسطين، ليرتفع الإجمالي إلى 159 من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة، وفقا للخارجية الفلسطينية.
وعن الشأن الداخلي قال أمير قطر إن بلاده تعرضت لانتهاكين "مُدانين ومستنكرين" لسيادتها، الأول من إيران والآخر من إسرائيل.
وأضاف: "أدان العالم كله الاعتداءين وخرجت قطر منها أكثر قوة وحصانة".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، أطلقت عليه اسم "بشائر الفتح" ردا على غارات جوية أمريكية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، في إطار دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي على إيران الذي بدأ في 13 من الشهر نفسه.
وفي 9 سبتمبر الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، وهو ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.