
طرابلس- أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، السبت 18 اكتوبر 2025، انطلاق الانتخابات المحلية في 16 بلدية شمال غربي البلاد، بعد تأجيلها في أغسطس/ آب الماضي.
وقالت المفوضية، في بيان، إن عملية الاقتراع بدأت صباح السبت في 16 بلدية مشمولة بالمرحلة الثالثة من الانتخابات، موضحة أن التصويت سيستمر حتى الساعة 18:00 مساءً بالتوقيت المحلي (16:00 ت.غ).
وأضافت أن نحو 96 ألف ناخب وناخبة يتوجهون إلى 142 مركز اقتراع تضم 341 محطة تصويت، لاختيار 743 مترشحا ومترشحة وفق النظام المزدوج (القوائم/الأفراد).
وتشمل البلديات التي تُجرى فيها الانتخابات الحالية: إجخرة، وجالو، والكفرة، وجردس العبيد، والمرج، وأوباري، والغريفة، والشرقية، والقطرون، وغات، وبراك الشاطئ، والقرضة، وأدري، والجفرة، وخليج السدرة، وأوجلة.
وكانت المفوضية أنهت المرحلة الأولى من الانتخابات في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 على مستوى 58 بلدية من أصل 143.
ويومي 16 و23 اغسطس/ أب الماضي، أُجريت انتخابات المرحلة الثانية في 33 بلدية من بين 49 بلدية كان مفترضا أن تشملها.
لكن تأجلت الانتخابات بتلك المرحلة في 16 بلدية لأسباب أمنية، ليتم لاحقا ضمها إلى المرحلة الثالثة التي بدأت اليوم بهذه البلديات المؤجلة.
فيما تُجرى بقية انتخابات المرحلة الثالثة في 12 بلدية يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتُجرى الانتخابات المحلية على مراحل نظرًا لتفاوت مواعيد انتهاء ولايات المجالس البلدية، حيث تُدرج المجالس التي تنتهي ولايتها ضمن جدول الانتخابات المقبلة.
من جانبها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باستئناف العملية الانتخابية، مشيدة بالاتفاق الذي توصلت إليه المفوضية مع الجهات المعنية لاستكمال الانتخابات البلدية، معتبرةً أن ذلك يسهم في استعادة شرعية مؤسسات الحكم المحلي.
ودعت البعثة جميع الناخبين المسجلين إلى ممارسة حقهم الديمقراطي والمشاركة في التصويت.
وتشهد ليبيا انقساما سياسيا بين حكومتين متنافستين؛ إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس والمعترف بها دوليًا، والأخرى برئاسة أسامة حماد المكلّفة من مجلس النواب وتتخذ من الشرق مقرًا لها، وتسيطر على مناطق واسعة من الشرق والجنوب.
ويأمل الليبيون أن تمهد الانتخابات البلدية لاستئناف الاستحقاقات البرلمانية والرئاسية، بما يسهم في إنهاء حالة الانقسام والصراع على الشرعية المستمرة منذ أعوام.