
بغداد- أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الخميس 16 اكتوبر 2025، استكمال تسلم 15 طائرة من طراز "بيل 505" الأمريكية ضمن صفقة تعاقدية، وصلت على دفعتين، فيما توقعت استلام 6 طائرات متطورة، بينها اثنتان من طراز "كاراكال" الفرنسية، قبل نهاية العام الجاري.
وقال اللواء الطيار تحسين الخفاجي، مدير مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي في الوزارة، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن الدفعة الأخيرة من طائرات "بيل 505" تمثل إضافة نوعية لكلية طيران الجيش، مشيرًا إلى أن 7 طائرات وصلت العام الماضي، في حين وصلت 8 طائرات أخيرا، ليتم تخصيصها لتحديث الأسطول التدريبي، وفق كالة سبوتنيك الروسية.
وأوضح الخفاجي أن هذه الطائرات ستعزز تدريب معلمي طيران الجيش، وستسهم في تأهيل الطيارين بشكل متقدم، مضيفًا أنها ستوفر دعمًا ناريًا وإسنادًا استراتيجيًا بفضل قدراتها المتطورة.
وأكد أن اختيار هذه الطائرات جاء بناءً على دراسات استراتيجية أعدتها الجهات المختصة.
وأشار إلى اهتمام القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش بتعزيز التسليح باقتناء معدات حربية متطورة، لتلبية التحديات الأمنية وزيادة قدرات القوات العراقية في تقديم الدعم والإسناد في الظروف الصعبة.
وأضاف أن هذه الطائرات ستشكل نقلة نوعية في تطوير التدريب العسكري، معربًا عن تطلع العراق لاقتناء المزيد من الأسلحة المتطورة.
وفي هذا السياق، أكد أن طائرتين من طراز كاراكال الفرنسية وصلتا بالفعل، ومن المتوقع وصول طائرتين إضافيتين خلال الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل، ليكتمل تسلم 6 طائرات متطورة بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول 2025.
وأكد الخفاجي أن هذه الخطوة تعزز مكانة العراق في امتلاك أسطول تدريبي متقدم، يدعم قدراته العسكرية والاستراتيجية.
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أكدت في أغسطس/آب الماضي، أن الجيش العراقي أصبح يحتل مراكز متقدمة في مجال القدرات العسكرية على مستوى العالم، مشيرة إلى أنه وسع استخدامات الطائرات المسيرة التي أصبحت من الأسلحة الضرورية لدى الجيوش الحديثة.
جاء ذلك في تصريح لمدير الإعلام والتوجيه المعنوي في الوزارة اللواء تحسين الخفاجي حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع"، التي أشارت إلى تأكيده أن بغداد أصبح لديها استراتيجية متكاملة لتوظيف الطائرات المسيرة في مهام المراقبة ومعالجة الأهداف ذات الطبيعة المعقدة.
ولفت الخفاجي إلى أن العراق يمتلك حاليا عددا من الطائرات المتطورة القادرة على تنفيذ مهام المراقبة بدقة عالية، مع خطط مستقبلية لاستخدام أنواع أخرى أكثر تطورا لمقاومة التشويش والتعامل مع بيئة الحرب الإلكترونية.
وأضاف الخفاجي أن قيادة طيران الجيش ومديرية الاستخبارات العسكرية تباشران بالفعل في تشغيل هذه المنظومات، فيما يجري الإعداد لزيادة قدرات العراق في هذا المجال.