نيويورك تحيي ذكرى 11 أيلول/سبتمبر وسط حملة انتخابية صاخبة

أ ف ب-الامة برس
2025-09-11

شعاعان يضيئان السماء ويرمزان إلى برجي مركز التجارة العالمي في جنوب مانهاتن في نيويورك في 11 أيلول/سبتمبر 2024 (أ ف ب)واشنطن- تحيي نيويورك الخميس 11 سبتمبر 2025، ذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 وهي عادة ما تكون مناسبة حزينة يسودها التوافق لكنها تتزامن هذه السنة مع معركة يتواجه فيها عدد من المسؤولين الديموقراطيين للوصول إلى رئاسة بلدية المدينة.

في موقع غرواند زيرو حيث كان ينتصب برجا مركز التجارة العالمي سيشارك أقارب نحو ثلاثة آلاف ضحية سقطوا في هذه الاعتداءات، في مراسم طويلة تتخللها تلاوة اسماء القتلى كما هي الحال في كل ذكرى سنوية.

ومع حلول الغسق سيضيء شعاعان سماء جنوب مانهاتن وهما يرمزان إلى البرجين على أن يستمرا حتى الفجر. وتقام حفلات موسيقية مجانية في أماكن عامة عدة في المدينة ومراسم في ثكنات فرق الإطفاء التي قضى 39 من عناصرها في غضون سنة جراء أمراض مرتبطة بهذه المأساة.

ومن غير المقرر أن يشارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذه المراسم لكنه سيحضر مساء الخميس في نيويورك مباراة بيسبول في ملعب يانكي ستاديوم. أما نائبه جاي دي فانس فيسكون حاضرا في موقع البرجين.

ولم يتضح إن كان المرشحون لرئاسة بلدية نيويورك سيلتقون في مكان واحد في ما قد يشكل هدنة قصيرة في المعركة الحامية الوطيس الجارية بينهم.

وفي آخر حدث في إطار هذه الحملة شبه حاكم الولاية السابق أندرو كومو الذي يخوض المعركة كمرشح مستقل، منافسه الرئيسي زهران ممداني الذي حصل على دعم الحزب الديمقراطي، بالمؤثر الكبير في اليسار الراديكالي  جايسن بايكر الذي قال في العام 2019 إن "الولايات المتحدة استحقت (هجمات) 11 أيلول/سبتمبر".

- آدامز في وضع صعب -

وكان ممداني المسلم البالغ 33 عاما والذي ينتمي إلى عائلة هندية-أميركية وهو الأوفر حظا للفوز بحسب استطلاعات الرأي، أمضى في نيسان/أبريل ثلاث ساعات يناقش مباشرة مع بايكر الذي يتابعه ثلاث ملايين شخص عبر تويتش.

ومع أن بايكر عاد عن التصريح الذي أطلقه العام 2019 وندم عليه إلا ان فريق كومو يرى ان هذا القرب بين الرجلين "مخز" و يشكل دليلا على ان "ممداني لا يستحق أن يكون رئيسا لبلدية المدينة" على ما قالت مؤيدة للحاكم السابق البالغ 67 عاما كانت تقف إلى جانبه في هذه الفاعلية.

ورد فريق المرشح الشاب الذي يقول إنه "اشتراكي" بالقول إن "أندرو كومو يدرك جيدا ما يفعل. يعقد مؤتمرا صحافيا للتلميح إلى أن زهران ممداني الذي يشرف على أن يصبح أول رئيس بلدية مسلم في نيويورك دعم بطريقة أو بأخرى هجمات 11 أيلول/سبتمبر. هذا مخز وخطر ومتعمد".

وحتى الآن لم تؤثر الهجمات ضد زهران ممداني على نتائجه في استطلاعات الرأي فهو لا يزال متقدما مع 46 % من الأصوات في مقابل 24 % لكومو و15 % للجمهوري كورتيس سيلوا على ما أظهرت نتائج استطلاع للرأي أخير أعدته جامعة سيينا لحساب صحيفة نيويورك تايمز.

أما رئيس البلدية المنتهية ولايته إريك ادامز فيجد نفسه في وضع صعب بسبب اتهامات بالفساد ويحظى بتأييد 10 % فقط من الناخبين.

وذكرت وسائل إعلام عدة وجود مداولات بين آدامز وإدارة ترامب لحصوله على منصب معين في مقابل انسحابه من السباق. إلا ان آدامز ينفي حتى الآن أن تكون حصلت مداولات كهذه التي من شأنها أن تخلط الأوراق بشكل كبير.

في 11 أيلول/سبتمبر 2001 استهدفت الولايات المتحدة بأربع هجمات انتحارية منسقة نفذها 19 عضوا في تنظيم القاعدة الإسلامي بزعامة أسامة بن لادن.

في نيويورك اصطدمت طائرتان تجاريتان تم خطفهما، عمدا ببرجي مركز التجارة العالمي ما أدى إلى انهيارهما في أقل من ساعتين ومقتل آلاف الأشخاص.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي