كولومبيا تؤكد "التزامها" مكافحة المخدرات في ضوء مراجعة أميركية للتعاون

أ ف ب-الامة برس
2025-09-07

وزير الدفاع الكولومبي بيدرو سانشيز يحيي عسكريين خلال زيارته لمنطقة ترزع فيها نبتة الكوكا للتحدث مع مزارعين حول استبدال المحاصيل غير المشروعة، في بلدية فياغارزون بمقاطعة بوتومايو في الخامس من أيلول/سبتمبر 2025 (أ ف ب)أكد وزير الدفاع الكولومبي بيدرو سانشيز أن بلاده "ملتزمة تماما" مكافحة الاتجار بالمخدرات، فيما تدرس الولايات المتحدة وقف برنامج تعاون مع بلاده لفشلها في الحد من تهريب الكوكايين.

وستقرر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحلول 15 أيلول/سبتمبر ما إذا كانت ستسحب كولومبيا من قائمة حلفاء الولايات المتحدة في الحرب ضد المخدرات.

ويضع ذلك على المحك نحو نصف مليار دولار من التمويل الأميركي المخصص لمحاربة عصابات المخدرات والفصائل المسلحة اليسارية التي توفر تمويلها من الاتجار بالكوكايين.

يأتي ذلك في خضم تعزيزات عسكرية أميركية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي في سياق الحرب التي أعلنها ترامب على الكارتيلات وشهدت قصف القوات الأميركية قاربا يشتبه بأنه انطلق من فنزويلا محملا بالمخدرات وعلى متنه 11 شخصا.

وقال وزير الدفاع الكولومبي في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن برنامج العمل ضد المخدرات مع الولايات المتحدة هو "رمز للتعاون والتحالف والثقة" بين واشنطن وبوغوتا.

وصرّح خلال جولة لبرنامج القضاء على زراعة نبتة الكوكا على الحدود الكولومبية مع الإكوادور الجمعة، بأن المساعدات العسكرية الأميركية ضرورية لكولومبيا لأنها تتيح "العمل بقوة أكبر" ضد الاتجار بالمخدرات.

وأضاف أن إقصاء كولومبيا من البرنامج يعني "انتصارا للفاعلين غير الشرعيين وخسارة للدول".

- "تفعل كل ما في وسعها" -

منذ توليه السلطة عام 2022، دعا الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو إلى إحداث تحول نموذجي في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المخدرات والتي يعتبرها فاشلة، وحضّ على معالجة المشاكل الاجتماعية التي تغذي الاتجار بالمخدرات.

لكن منذ عام 2022، زادت زراعة الكوكا بنحو 70 في المئة، وفق تقديرات الحكومة الكولومبية والأمم المتحدة.

وأكد سانشيز أن الحكومة "تفعل كل ما في وسعها" لمكافحة المخدرات.

وشدد أن لها "التزاما تاما" على هذا الصعيد.

سيكون إنهاء التعاون الأميركي بمثابة ضربة قوية لكولومبيا، حيث تعرض الجيش والشرطة لسلسلة من الهجمات المميتة التي شنتها جماعات مسلحة.

ففي 21 آب/أغسطس، قضى 12 شرطيا عندما أسقط مسلحون منشقون عن جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المنحلة، مروحية للشرطة أثناء عملية لتدمير مزارع كوكا في شمال غرب البلاد.

وفي اليوم نفسه، انفجرت شاحنة مفخخة في شارع مزدحم قرب مدرسة للطيران العسكري في مدينة كالي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.

ولفت وزير الدفاع الكولومبي الى إن تصعيد العنف جاء نتيجة لحملة الحكومة على تجارة المخدرات التي شبهها بـ"السرطان".

وأضاف بيدرو سانشيز "عندما تحارب السرطان وتطبق العلاج الكيميائي (...) يحدث رد فعل".

وأعرب العديد من المسؤولين الكولومبيين عن قلقهم من أن تصدر الولايات المتحدة قرارا بوقف التعاون مع بلدهم، خصوصا في أعقاب الخلاف الحاد بين ترامب وبيترو في كانون الثاني/يناير بشأن ترحيل المهاجرين غير النظاميين.

وأرسلت كولومبيا طائرات لإعادة المهاجرين إلى وطنهم بعد أن هدد ترامب بفرض عقوبات على الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي