
القدس المحتلة- أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الخميس 19 يونيو 2025، مقتل 18 شخصا في قصف وغارات إسرائيلية منذ الفجر، بينهم 15 كانوا ينتظرون تسلم مساعدات غذائية في وسط القطاع.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة فرانس برس "لدينا 18 شهيدا بنيران الجيش الإسرائيلي مع استمرار القصف على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 15 منهم من منتظري المساعدات" قرب محور نتساريم في وسط القطاع.
وأضاف أن ثمانية من القتلى و60 جريحا نُقلوا إلى مستشفى العودة، وسبعة إلى مستشفى شهداء الأقصى، وكلاهما في وسط القطاع. وأوضح أن هؤلاء القتلى والجرحى أصيبوا "جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم".
وقال بسام أبو شعر (40 عاما) إنه ذهب منذ ساعات الليل الأولى لحجز دور في المكان للحصول على مساعدات.
وأضاف "بدأ إطلاق النار علينا منذ الساعة الواحدة تقريبا من دبابات وطائرات وقنابل طائرات مسيرة، ثم اشتد".
وبحسب أبو شعر "كان المنظر مرعبا ومخيفا. كان (هناك) شهداء وعدد كبير من المصابين على الأرض".
إلا أن أبو شعر الذي نزح من رفح إلى وسط قطاع غزة خلال الحرب قال إنه تمكّن رغم ذلك، "بصعوبة كبيرة من الحصول على كرتونة مساعدات".
وذكر الدفاع المدني من جهة ثانية أن ثلاثة قتلى سقطوا جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب شارع الجلاء بمدينة غزة في شمال القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من كل هذه التقارير.
وفي بيان لاحق، أعلن الدفاع المدني عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين بجروح "جراء قصف إسرائيلي في محيط مسجد السويسي في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
ويعلن الدفاع المدني كل يوم تقريبا مقتل العشرات من الغزيين بنيران إسرائيلية قرب مراكز توزيع المساعدات المحدودة التي أقامتها "مؤسسة غزة الإنسانية" التي يوجد جدل حول مصادر تمويلها وصلتها بإسرائيل. وترفض المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة التعاون معها.
وتقرّ إسرائيل غالبا بإطلاق النار، مشيرة الى أنها استهدفت "عناصر إرهابية"، أو الى أن بعض الجموع اقتربت من جنود إسرائيليين "بشكل يعرّض حياتهم للخطر".
وشدّدت إسرائيل في مطلع آذار/مارس حصارها على قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات والسلع التجارية إليه، قبل أن تسمح بدخول شاحنات مساعدات محدودة في أيار/مايو.
ومنذ ذلك الحين، أفادت تقارير مرارا عن فوضى كبيرة وعمليات إطلاق نار ترافق توزيع المساعدات وتحصد عشرات الضحايا لدى انتظارهم الحصول على مساعدات وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع المدمر.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس ضد الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيلي منذ ذلك الوقت، بحرب مدمّرة قتل فيها 55706 شخصا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.